قال عدة أشخاص مقربين من الرئيس جو بايدن لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يوم الخميس، إنهم يعتقدون أنه بدأ يقبل فكرة أنه قد لا يكون قادراً على الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني وقد يضطر إلى الانسحاب من السباق، استجابة للمطالب المتزايدة من العديد من الأعضاء القلقين في حزبه.
مؤشرات للانسحاب
صرح أحد المقربين من الرئيس بأن بايدن لم يتخذ قراره بعد بشأن الانسحاب، على الرغم من إصراره قبل ثلاثة أسابيع على أنه لن يخرج من السباق تحت أي ظرف. لكن آخر قال إن “الواقع بدأ يفرض نفسه”، مما يشير إلى أن بايدن قد يعلن قريباً تأييده لنائبة الرئيس كامالا هاريس كبديلة له.
آراء الديمقراطيين
تزايدت التوقعات داخل الحزب الديمقراطي بأن الرئيس سوف يتراجع قريباً، وهو تحول عن الأيام القليلة الماضية عندما كان الكثيرون يشعرون باليأس بشأن تغيير رأيه. ومع ذلك، يظل الحذر موجوداً بشأن قراءة الإشارات الصادرة عن رئيس لديه دائرة صغيرة جداً من المقربين.
رأي البيت الأبيض
نفى مسؤولون في البيت الأبيض أن يكون الرئيس يتجه نحو الانسحاب، رافضين التقارير التي تفيد بعكس ذلك. وأوضحوا أن بايدن لم يغير رأيه بشأن الانسحاب وأكد لمساعديه في الساعات الأربع والعشرين الماضية أنه لا يزال مصمماً على البقاء في السباق.
ضغوط من داخل الحزب
كان أحدث انشقاق ديمقراطي علنياً من جانب النائب جيمي راسكين من ماريلاند، الذي حث بايدن على التشاور مع زملائه الديمقراطيين حول ما إذا كان سيستمر في حملته. وأشار راسكين في رسالته إلى أن كل ما يؤمن به الديمقراطيون على المحك في الأشهر المقبلة.
موقف بايدن
يعتبر بايدن نفسه شخصية عنيدة وفخورة، ويحتفظ بقائمة ذهنية بكل المرات التي نجح فيها بعد أن قيل له إنه لا يستطيع. ولكن مع تزايد المطالبات بالتنحي من داخل حزبه، قد يجد نفسه مضطراً لإعادة تقييم موقفه.
تطورات صحية
يظل بايدن في منزله في ديلاوير بعد تشخيص إصابته بكوفيد-19، حيث قال طبيبه إنه يعاني من أعراض تنفسية طفيفة.
الموقف العام
مع تزايد الضغوط من داخل حزبه ومواجهة تراجع في استطلاعات الرأي، يواجه بايدن وضعاً سياسياً معقداً يتطلب منه اتخاذ قرارات حاسمة في الأيام المقبلة.