شهدت العاصمة الهندية مومباي حفل زفاف ضخماً لأنانت أمباني، نجل موكيش أمباني، أغنى رجل في آسيا، والذي تزوج من راديكا ميرشانت في حفل لفت الأنظار بحجمه وفخامته. الحفل استمر لفترة طويلة وجذب نجوماً وسياسيين وأباطرة التكنولوجيا، مما أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
خلفية العائلة
تُعد عائلة أمباني من أشهر العائلات في الهند، حيث يمتلك موكيش أمباني، البالغ من العمر 67 عاماً، صافي ثروة تقدر بحوالي 124 مليار دولار، وفقاً لمجلة فوربس. يترأس أمباني شركة ريلاينس إندستريز، وهي مجموعة شركات تشمل مجالات مثل المنسوجات والبتروكيماويات والاتصالات وتجارة التجزئة والخدمات الرقمية.
انضم أبناء أمباني الثلاثة - أكاش وأنانت وإيشا - إلى مجلس إدارة ريلاينس في عام 2023. أنانت هو خريج جامعة براون، بينما تخرجت راديكا ميرشانت من جامعة نيويورك وهي ابنة أحد أباطرة الرعاية الصحية في الهند.
تفاصيل الحفل
أقيم حفل الزفاف في مركز مؤتمرات جيو وورلد المملوك لعائلة أمباني في مومباي، وحضرته نخبة من المشاهير والسياسيين. شملت قائمة الضيوف شخصيات بارزة مثل كيم وكلوي كارداشيان، ورؤساء الوزراء البريطانيين السابقين توني بلير وبوريس جونسون، بالإضافة إلى الممثل جون سينا.
استمر الحفل لعدة أيام، وبدأت احتفالات ما قبل الزفاف في آذار، حيث قدمت عروض من نجوم عالميين مثل ريهانا وجاستن بيبر. كما تضمن الحفل عروض ضوئية ملونة باستخدام طائرات بدون طيار وحفلات موسيقية فاخرة.
الجدل المثار
أثار الحفل جدلاً واسعاً بسبب تكلفته الباهظة وتأثيره على حركة المرور في مومباي. أعرب بعض سكان المدينة عن استيائهم من القيود المرورية التي فرضتها الشرطة المحلية، مما أثر على حياتهم اليومية. كتب أحد مستخدمي الإنترنت: “إن جعل الجمهور يعاني من أجل مناسبة خاصة أمر مذهل”، ودعا آخرون إلى عطلة رسمية لتخفيف الفوضى.
كما انتقد البعض الحفل باعتباره عرضاً للتباهي والبذخ في بلد يعاني العديد من سكانه من الفقر.
كتب السياسي الهندي السابق شهيد صديقي: “هذا هو الزواج الأكثر ابتذالاً وتباهياً على الإطلاق”. وأضاف الخبير الاقتصادي وعضو البرلمان الهندي توماس إسحاق على تويتر: “إن التكلفة المرتفعة لحفل الزفاف، في حين تعيش العديد من الأسر في فقر، أمر فاحش”.
الجوانب الخيرية
من ناحية أخرى، نظمت عائلة أمباني حفلات خيرية للفقراء وفعاليات خاصة لعمال المنزل كجزء من الاحتفالات. كما قامت العائلة بتمويل حفل زفاف جماعي لأكثر من 50 زوجاً من المحرومين في وقت سابق من هذا الشهر.
