علق النظام السوري للمرة الأولى على التصريحات التركية والمبادرات الرامية لتطبيع العلاقات بين الجانبين، اليوم السبت، وذلك بعد التزامه الصمت طوال الفترة الماضية.
وقالت وزارة خارجية النظام في بيان إنه في الوقت الذي تتوالى فيه المواقف والتصريحات حول العلاقة مع تركيا، يذكّر النظام “أنه حرص دائماً على التمييز الواضح ما بين الشعوب من جهة، وسياسات وممارسات الحكومات التي ألحقت الأذى بسوريا، وبدُولها من جهة أخرى، وفق ما أثبتته الوقائع والأحداث”.
وزعم البيان أن النظام “كان حريصاً وما زال ينطلق من القناعة الراسخة بأن مصلحة الدول تُبنى على العلاقة السليمة فيما بينها وليس على التصادم أو العدائية”. وأضاف: “انطلاقاً من ذلك حرصت سوريا على التعامل بإيجابية مع مختلف المبادرات التي طُرحت لتحسين العلاقات بينها وبين تلك الدول، وفي ذات الإطار تعاملت مع المبادرات الخاصة بتصحيح العلاقة السورية التركية”.
النظام يتمسك بشرط انسحاب تركيا من سوريا
بحسب الوزارة، فإن النظام يرى أن نتيجة تلك المبادرات “ليست غايةً إعلامية، وإنما مسار هادف يستند إلى حقائق قائمة، ويبنى على مبادئ محددة تحكم العلاقة بين الجانبين، أساسها احترام السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي ومواجهة كل ما يهدد أمنهما واستقرارهما، ويخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين”.
وشدد البيان على أن أي مبادرة في هذا الصدد “يجب أن تبنى على أسسٍ واضحةٍ ضماناً للوصول إلى النتائج المرجوّة والمتمثلة بعودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية”.
وقدمت الوزارة الشكر للدول التي تبذل “جهوداً صادقة لتصحيح العلاقة” بين تركيا والنظام، مؤكدة أن عودة العلاقة الطبيعية بين الجانبين تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل العام 2011، و”هو الأساس لأمن وسلامة واستقرار البلدين”، حسب قولها.