حلف شمال الأطلسي يتهم الصين بتزويد روسيا بالأسلحة في حربها على أوكرانيا

السوري اليوم
الأربعاء, 10 يوليو - 2024
اجتماع قادة دول حلف الناتو في واشنطن
اجتماع قادة دول حلف الناتو في واشنطن

اتهم حلف شمال الأطلسي، اليوم الأربعاء، الصين بأنها أصبحت “عاملاً حاسماً في حرب روسيا ضد أوكرانيا”، وطالبها بوقف شحنات “مكونات الأسلحة” والتكنولوجيا الحيوية التي تساعد في إعادة بناء الجيش الروسي.


تحول في موقف الناتو

جاء هذا البيان في إعلان وافق عليه زعماء الحلف البالغ عددهم 32، قبل توجههم إلى حفل عشاء في البيت الأبيض. يمثل هذا الإعلان تحولاً كبيراً في موقف حلف شمال الأطلسي، الذي لم يذكر الصين رسمياً حتى عام 2019 باعتبارها مصدر قلق.


دعم عسكري متزايد

أشار الإعلان إلى أن الدعم الصيني المتزايد لروسيا سيكون له تكاليف باهظة، مؤكداً أن الصين “لا تستطيع أن تسمح باندلاع أكبر حرب في أوروبا في التاريخ الحديث من دون أن يؤثر ذلك سلباً على مصالحها وسمعتها”. ولم يحدد الإعلان تلك التكاليف، لكن العقوبات الاقتصادية هي الخطوة الطبيعية الأولى.


الشكوك الأوروبية السابقة

قبل عام واحد فقط، كان الزعماء الأوروبيون مترددين في تحدي بكين، خاصة دول مثل ألمانيا التي تعتبر الصين سوقاً بالغة الأهمية للسيارات الفاخرة والسلع الأخرى. في البداية، رفض العديد من القادة الأوروبيين الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أوائل عام 2022 بين روسيا والصين.


الأدلة الأمريكية

قدمت إدارة بايدن الأدلة الاستخباراتية إلى دول حلف شمال الأطلسي لإقناع المتشككين. نجحت هذه الجهود بعد نشر الولايات المتحدة أسماء الشركات الصينية والمصنعين الذين كانوا ينقلون التكنولوجيا إلى روسيا، في أمر عقوبات اقتصادية صادر عن وزارة الخزانة.


تصريحات المسؤولين

قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، إن الإعلان يُظهِر أن حلفاء الناتو يدركون هذا التحدي بشكل جماعي ويدعون الصين إلى وقف هذا النشاط. وأضاف: “إذا استمر هذا الدعم من جمهورية الصين الشعبية، فسوف يؤدي ذلك إلى تدهور علاقاتها عبر أوروبا، وستواصل الولايات المتحدة فرض عقوبات على الكيانات الصينية المتورطة في هذا النشاط”.


الرد الصيني

نفت الصين أن تكون عاملاً رئيسياً في الحرب، واتهم المسؤولون الصينيون واشنطن بالنفاق، مشيرين إلى الدعم العسكري الأمريكي الكبير لأوكرانيا. في أيار، عندما فُرضت العقوبات الأمريكية على الصين، وصف وانج وين بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الاتهامات الأمريكية بأنها “نفاقية وغير مسؤولة إلى حد كبير”.


تأثير المواجهة

تهدد المواجهة بشأن دور الصين في أوكرانيا بتفكيك أي نوايا حسنة طورها بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. في تشرين الثاني، حذر بايدن شي من التدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لكن الأدلة لم تكن متاحة بعد على أن الصين أصبحت قوة رئيسية في إمداد المجهود الحربي الروسي.