منذ إعادة افتتاح المعابر مع شمال سوريا قبل أيام، قامت السلطات التركية بترحيل أكثر من 650 لاجئاً سورياً يحملون بطاقة الحماية المؤقتة «الكيميلك». هؤلاء اللاجئين أجبروا على التوقيع على أوراق “عودة طوعية”، وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تفاصيل الترحيل
تم افتتاح معبر باب الهوى في 3 تموز الحالي بعد يومين من إغلاقه بسبب الاحتجاجات ضد تركيا في شمال غربي سوريا. واستؤنفت حركة المرور في بقية المعابر تباعاً. وفقاً لتقرير المرصد السوري، تقوم القوات التركية بتجميع المرحلين بالمئات في مخيمات قرب البوابات الحدودية مع سوريا، وإجبارهم على التوقيع على أوراق العودة الطوعية تمهيداً لنقلهم عبر دفعات إلى المعبر السوري.
أسباب الهجرة القسرية
تتوجه العديد من العائلات السورية إلى الجانب التركي من بوابة باب الهوى للدخول إلى سوريا، هرباً من الأعمال “العنصرية” وممارسات العنف التي يقوم بها الأتراك بحق السوريين. وتتجمع عشرات العائلات السورية يومياً قرب الحدود بانتظار تأمين الجانب التركي حافلات لنقلهم إلى سوريا.
وضع العائدين
وفقاً للمصادر، فإن غالبية العائدين من النساء والأطفال، بينما يتمسك الرجال بأعمالهم في تركيا. تأتي هذه العائلات من محافظات إدلب وحلب بشكل رئيسي، إضافة إلى محافظات أخرى. وغادرت تلك العائلات من مناطق مثل قيصري وعنتاب وإزمير والريحانية، التي شهدت أعمال عنف ضد اللاجئين السوريين. وتُجبر السلطات التركية العائدين على إمضاء أوراق الترحيل الطوعية.
تأثير الترحيل على الأوضاع الاقتصادية
يعتمد السوريون في شمال غربي سوريا على الحوالات المالية من أفراد عائلاتهم في تركيا ودول أخرى. وقد أثرت حملات الترحيل على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة التي تفتقر إلى مقومات الحياة وفرص العمل. تسبب الترحيل القسري في أزمة سكنية، حيث عاد اللاجئون لأعمالهم ومنازلهم التي يستأجرها أو يقيم فيها نازحون آخرون، مما أدى إلى زيادة قيمة الإيجارات وصعوبة العثور على منازل مناسبة.
محاولات العودة
في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية وقلة فرص العمل في شمال غربي سوريا، يحاول المرحلون العودة إلى تركيا مرة أخرى رغم المخاطر والديون التي يواجهونها. تجري هذه العمليات بشكل يومي عبر المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا، بعد اعتقال اللاجئين السوريين في شوارع ومنازل مدن تركية عدة، وإجبارهم على التوقيع على أوراق العودة الطوعية.
إحصاءات الترحيل
وثق المرصد السوري منذ بداية العام الحالي عودة قسرية لـ1354 لاجئاً سورياً، غالبيتهم يحملون بطاقة الحماية المؤقتة «الكيميلك»، تم ترحيلهم عبر دفعات إلى الداخل السوري.