قالت قوات الأمن الأردنية يوم الاثنين إنها عثرت على مواد متفجرة مخبأة في مستودع تجاري بمنطقة صناعية جنوب شرقي العاصمة عمان وفجرتها، فيما ذكرت مصادر أمنية أنه جزء من مؤامرة مرتبطة بإيران لزعزعة استقرار الحليف الرئيسي للولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن “الأجهزة الأمنية طوقت منذ الصباح وعزلت محلا تجاريا في المنطقة استخدم لتخزين المتفجرات، وتعاملت فرق المتفجرات من سلاح الهندسة الملكي والأجهزة الأمنية مع الموقع وفجرت المواد المتفجرة المخزنة داخل المحل التجاري”.
وكان شهود قد قالوا في وقت سابق إن قوات الأمن أغلقت منطقة أبو علندا في عملية أمنية واسعة النطاق تأتي بعد يومين من إعلان السلطات تفجير مواد ناسفة عثر عليها في موقع آخر بالعاصمة.
وقالت السلطات إن المتفجرات التي عثر عليها يوم الاثنين خبأتها نفس مجموعة المشتبه بهم الذين خزنوا المواد المتفجرة التي تم اكتشافها يوم السبت في منطقة سكنية مزدحمة بالقرب من مطار عسكري تستخدمه طائرات الجيش الأمريكي.
وتقول السلطات، التي لم تكشف عن الجهة التي تقف وراء تخزين المواد المتفجرة أو ما إذا كانت قد ألقت القبض على أي أحد، إنها ستكشف عن التفاصيل بمجرد الانتهاء من التحقيقات.
وخلال العام الماضي، قال الأردن إنه أحبط العديد من محاولات تهريب الأسلحة التي قام بها متسللون مرتبطون بجماعات مسلحة متحالفة مع إيران في سوريا، والذين يقول إنهم عبروا حدوده بقاذفات صواريخ ومتفجرات، وتمكنوا من إدخال بعض الأسلحة دون اكتشافها.
وتنفي إيران أن تكون وراء هذه المحاولات.
وتقول مصادر أمنية إن بعض الأسلحة كانت متجهة إلى الضفة الغربية المجاورة التي تحتلها إسرائيل، مضيفة أنها ألقت القبض على عدد من الأردنيين المرتبطين بمسلحين فلسطينيين.
وأشار مسؤولون أمنيون إلى أن هذه الوقائع متعلقة بالإرهاب نظرا لكميات المواد المتفجرة التي تم العثور عليها. وقالوا إن الأمر مرتبط بجهود سرية إيرانية ترمي لتجنيد عملاء لتنفيذ أعمال تخريبية داخل المملكة لزعزعة استقرار حليف رئيسي لواشنطن في المنطقة.