تقدّمت مدرسة ثانوية رسمية في شمال إنكلترا، باعتذار إثر تحرّك احتجاجي على عرض رسم كاريكاتوري يجسّد النبي محمد خلال حصة دراسية، وأعلنت تعليق عمل المدرّس المسؤول عن ذلك. يأتي عرض الرسم الكاريكاتوري في مدرسة في وست يوركشير التي تقطنها جالية مسلمة كبيرة، بعد أشهر على مقتل مدرس فرنسي بسبب عرضه على تلامذته خلال حصة حول حرية التعبير، رسوما كاريكاتورية تجسّد النبي محمد. محطة "سكاي نيوز" أفادت بأن الرسم الذي عُرض في مدرسة "باتلي غرامر سكول" مأخوذ من سلسلة الرسوم نفسها التي نشرتها لأول مرة صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة والتي استهدف متطرّفون إسلاميون في العام 2015 مقرّها في باريس، في اعتداء أوقع 12 قتيلا. مدير المدرسة البريطانية قال في تصريح تلفزيوني إن "المدرسة تقدّم اعتذارا صريحا عن استخدام رسم غير ملائم على الإطلاق خلال حصة للدراسات الدينية أعطيت مؤخرا". وأضاف "من الأهمية بمكان أن يتعلّم الأطفال بشأن الأديان والمعتقدات. هذا الأمر يجب ان يحصل باحترام ومراعاة". قد تجمّع أمام المدرسة نحو 30 متظاهرا غالبيتهم من الرجال للمطالبة باستقالة المسؤولين عن الواقعة. ولم تصدر الحكومة البريطانية على الفور أي تعليق.