لا يوجد الكثير مما يقال في ثناء الانتخابات الأخيرة، ولكن شيئاً واحداً قد حصل: عرب إسرائيل نالوا الاعتراف.
وها هو الآن، يلوح من بين كل الأحزاب حزب عربي، "راعم" سيكون لسان الميزان. هو الذي بوسعه أن يتوج رئيس الوزراء التالي ويمنع جولة انتخابات أخرى أيضاً. فهذه لم تعد مدينة فاضلة، بل هو الواقع. لا يوجد الكثير مما يقال في ثناء الانتخابات الأخيرة، ولكن شيئاً واحداً قد حصل: عرب إسرائيل نالوا الاعتراف. هم هنا، وبقوة سياسية، لا يمكن بدونهم. وأهم من ذلك، لا توجد بينهم وحدة آراء. ها هو نائل زعبي من قرية نين، ينضم إلى الليكود، ويروج منذ سنين للتسامح والشراكة، وينجح في تجنيد عدد محترم من المؤيدين لأفكاره. أما منصور عباس، الذي يقف على رأس “راعم” فيمثل الحركة الإسلامية الجنوبية التي اختارت طريقاً أكثر اعتدالاً بكثير بصرف النظر عن الانتخابات وحتى قبل الاتصالات مع نتنياهو. وهناك معارضون لطريق الزعبي وعباس. لا حاجة للفزع من الخلاف، فمجرد أن أعلن “راعم” مسبقاً عن الشراكة والتسامح فهي علامة طريق مهمة. شيء ما قد يحصل.