ذكرت مصادر أردنية الأربعاء، أن الأردن أحبط “مؤامرة إيرانية” لتهريب أسلحة من سورية إلى خلية تابعة لجماعة " الإخوان المسلمين"
“ “،وحسب وكالة رويترز فإن الأسلحة أرسلتها فصائل مدعومة من إيران في سورية إلى خلية تابعة لجماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن، لها صلات بالجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية.
وأكدت المصادر إلقاء القبض على أعضاء الخلية، في أواخر مارس/ آذار الماضي، وهم أردنيون من أصل فلسطيني.
وأشارت المصادر إلى أن “معظم التدفق السري للأسلحة إلى البلاد كان متجهاً إلى الأراضي الفلسطينية المجاورة في الضفة الغربية
لكن الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها مؤخراً “كانت مخصصة للاستخدام في الأردن من قبل خلية الإخوان المتحالفة مع نشطاء حماس
من جانبه، أكد ممثل كبير لجماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن اعتقال بعض أعضائها وبحوزتهم أسلحة.
لكنه قال إن “كل ما فعلوه لم توافق عليه الجماعة، وإنه يشتبه في أنهم كانوا يقومون بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية وليس التخطيط لأعمال في الأردن”.
وأكد عضو بارز في جماعة الإخوان للوكالة أن “أعضاء الخلية المعتقلين تم تجنيدهم من قبل زعيم حماس صالح العاروري في لبنان”، والذي قتل بقصف إسرائيلي مطلع العام الحالي.
ووفقاً للمصادر الأردنية فإن “الهدف من المؤامرة هو زعزعة استقرار الأردن، الدولة التي يمكن أن تصبح نقطة اشتعال إقليمية في أزمة غزة لأنها تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية وتشترك في الحدود مع إسرائيل وكذلك سورية والعراق”.
ونقلت “رويترز” عن دبلوماسي مقرب من طهران قوله إن “الطموح الإيراني لإنشاء موطئ قدم بالوكالة في الأردن يعود إلى قائد فيلق القدس قاسم سليماني”، الذي قتل بغارة أمريكية عام 2020.
وأضاف أن “سليماني يعتقد أنه نظراً لعلاقات الأردن القوية مع الولايات المتحدة والغرب، فإن بناء مجموعة متحالفة هناك قادرة على قتال إسرائيل أمر بالغ الأهمية لصعود طهران الاستراتيجي في المنطقة”.
وأعلن الأردن، خلال العام الماضي، إحباط العديد من المحاولات في تهريب أسلحة عن طريق الميليشيات الإيرانية إلى سورية.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الشهر الماضي، أن إيران تقوم بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية في فلسطين، عبر طريقين سريين كلاهما “يمران من سورية”.
الطريق الأول يمر من إيران عبر العراق إلى سورية ثم الأردن وصولاً إلى الضفة الغربية، أما الطريق الثاني، حسب اثنين من المسؤولين الأمريكيين، يمر من سورية إلى لبنان، ومن هناك يتم تهريب الأسلحة إلى إسرائيل، “حيث تلتقطها العصابات الإجرامية وتنقلها إلى الضفة الغربية”.
وأشار المسؤولون إلى أن مجموعات متعددة الجنسيات “تشمل أعضاء في عصابات إجرامية منظمة، ومسلحين متطرفين، وجنوداً، وعملاء استخبارات” مسؤولون عن نقل الأسلحة.
أما المجموعة الرئيسية في عملية التهريب هم “المهربون البدو الذين يحملون الأسلحة عبر الحدود من الأردن إلى إسرائيل”، حسب الصحيفة.