نفى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، السبت، اتهامات مسؤولين وسياسيين بحصول لبنان على "رشوة" من الاتحاد الأوروبي لإبقاء اللاجئين السوريين على أرضه، مؤكداً أن الحملة في هذا الإطار "كلام فارغ واتهامات سياسية غير صحيحة".
واعتبر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لميقاتي، أن هذه الاتهامات "محاولة واضحة لاستثارة الغرائز والنعرات، أو من باب المزايدات الشعبية، أو حتى بكل بساطة لعدم الاعتراف للحكومة بأي خطوة أو إنجاز".
وشدد على أن المنحة الأوروبية البالغة مليار يورو، "مساعدة للبنان واللبنانيين حصراً"، وهي "غير مشروطة بتاتاً، ويتم إقرارها من الجانب اللبناني حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات".
وأوضح أن المساعدة الأوروبية تستهدف دعم قطاعات الصحة والتربية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقراً، كما تتضمن مساعدات للجيش والقوى الأمنية، بهدف ضبط الحدود البرية.
وأشار البيان إلى أن الحكومة قررت "وضع ملف النازحين السوريين على سكة المعالجة الجذرية، واتخذت سلسلة من القرارات العملية"، وبدأت تطبيقها "بعيداً عن الصخب الإعلامي، بالتوازي مع حركة دبلوماسية وسياسية مكثفة لشرح أبعاد الملف وخطورته على لبنان".
وأضاف البيان: "بعد سنوات من التجاهل المطلق أوروبياً ودولياً لهذا الملف، بدأت مؤشرات الحركة الحكومية الدبلوماسية تعطي ثمارها ولو بخطوات أولية".