نائلة الامام
عندما نضيق ذرعا بما نعيشه على هذه الأرض فنتوق إلى نيزك يودي بها .
أنفذْ بهِ حُكمَ القدرْ
واقذفْه توَّا في سَقرْ
………………………
هيَّا ارتطمْ بفؤادِهِ
قدْ قُدَّ مثلَك من حجرْ
……………………
أرِني شِهاباً قد هوى
للقاعِ في لمحِ البصرْ
…………………….
أرِنِي المجرَّة تشتفي
بهلاكِ آفّاكٍ فَجَرْ
…………………….
لاتبتئس لصريخهِ
صعقاَ وينهمرُ الشررْ
……………………….
هذا الأصمُ الأبكمُ
كم غضَّ طرفاَ واغتفرْ
………………………..
لا تكترثْ لصهيرِهِ
كم عبَّ من نزفِ البشرْ
…………………………………
واقتاتَ من أشلائِهمْ
ما اجتثَّ منها وما نَحَرْ
……………………….
قد أضحى غابَ كواسرٍ
ضاقت بمسلخهِ الحُفرْ
……………………..
أرني رمادَ طغاتِهِ
من كلَ سفَّاحٍ زُمَرْ
………………………..
خذْ منهُ ثأر سجينه ِ
في فكِّ ضارٍ يُحتضرْ
…………………….
وضياعًَ طفل قد سعى
من غيرِ ساقٍ أو نظرْ
…………………….
سيروقني هولُ اللظى
بدماره وعلى الأثرْ
………………………
عجّلْ بهِ بهلاكهِ
وبعبرةٍ لمن اعتبرْ