قال مدير منظمة بروأكتيفا أوبن آرمز الخيرية الإسبانية التي سلمت 200 طن من المساعدات الغذائية إلى غزة هذا الأسبوع إنه عازم على مواصلة عمليات التسليم رغم الخطر الكبير الذي يواجه فريقه جراء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وطالب أيضا “الدول والمنظمات الأخرى الأكثر قوة وثراء” بأن تفعل الشيء نفسه باستخدام ممر بحري جديد من قبرص إلى القطاع الفلسطيني الذي تعصف به الحرب.
وتحدث أوسكار كامبس عن الظروف البحرية المحفوفة بالمخاطر التي أدت إلى تعقيد عملية التسليم إلى رصيف مؤقت والخطر الكبير الذي يواجه فرق توصيل المساعدات على الأرض. وكان كامبس على متن سفينة الإنقاذ التي غادرت قبرص في 12 مارس آذار في رحلة قطعت مسافة 320 كيلومترا عبر شرق البحر الأبيض المتوسط إلى غزة.
وأضاف أن الأمر استغرق سبع ساعات لتحريك قارب مربوط بالسفينة إلى رصيف مؤقت مصنوع من المباني المدمرة والحطام من أجل تفريغه وسط أمواج هائجة.
وقال إن إسرائيل حذرت فريقه من أنها لا تستطيع ضمان أمنهم، موضحا أن من قاموا بتفريغ المساعدات على الأرض كانوا على بعد “مئات وعشرات الأمتار” من القصف.
وأضاف لرويترز في مدينة بادالونا الواقعة شمالي برشلونة على الساحل الإسباني “الناس يأكلون العشب هناك وكانوا يتعرضون للقصف في أثناء تفريغ حمولة الطعام.”
وتابع “الحرب لا تتوقف، الأصوات تدوي هنا وهناك، أنت محاط بالدخان والغبار، وترى الدبابات تتحرك جيئة وذهابا”.
وقال كامبس إن وزارة الخارجية الإسرائيلية فتحت الطريق البحري من قبرص إلى غزة في 20 ديسمبر كانون الأول.
وأضاف “لم يستخدمه أحد”.
وأوضح أن خوسيه أندريس مؤسس منظمة ورلد سنترال كيتشن التي وفرت الطعام الذي نقلته أوبن آرمز اقترح تولي مسؤولية توصيل المساعدات.
وقال كامبس إنهم الآن مصممون على إرسال شحنات أكبر تصل إلى 500 طن على متن قارب ثان وثالث ورابع مشيرا إلى أن “الأمر ليس سهلا لكنه ليس مستحيلا أيضا”.