رحيل الكاتب الفلسطيني السوري يوسف سلامة عن عمر 78 عاما

فريق التحرير - السوري اليوم
الثلاثاء, 5 مارس - 2024
يوسف سلامة
يوسف سلامة

توفي، مساء أمس الإثنين، الباحث والكاتب الفلسطيني السوري يوسف سلامة عن عمر ناهز 78 عاماً، وكان يُعتبر أحد أهم أساتذة الفلسفة الغربية المعاصرة في سوريا ونعت عائلته (وفاء، رنيم، سليم، قاسم) وفاة يوسف سلامة في مدينة مالمو بالسويد، مشيرةً إلى مشاركة مزيد من التفاصيل بخصوص الجنازة التي ستُقام في مالمو.

ونعت رابطة الكتّاب السوريين، المفكر السوري الفلسطيني الدكتور يوسف سلامة، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض، تاركاً في قلوب عائلته وزملائه، وأصدقائه، وطلابه، الحسرة والحزن.

وجاء في بيان الرابطة: "عرفت أجيال من السوريين الراحل من خلال عمله في كلية الآداب قسم الفلسفة، حيث حضر مع مجموعة من الأساتذة في لحظات مهمة، واجهوا فيها التسلط الأسدي على الوسط الأكاديمي، والسعي الحثيث لتفريغ الجامعات السورية من النخبة التنويرية. وقد ظل الراحل، وبما عرف عنه من الصلابة في المواقف المترافقة مع الدماثة واللطف، على ما عهده عنه تلامذته من الدأب، أميناً على الغايات النبيلة للمهنة، والعمق الفكري للمادة الفلسفية.

ومنذ انطلاق الثورة السورية، كان موقف الراحل واضحاً، غير مهادن، في مواجهة عسف النظام وجوره وإجرامه، فكان أن اضطر إلى مغادرة البلاد مع ملايين السوريين إلى المنفى في السويد، لكن همته لم تفتر حيث تولى رئاسة تحرير مجلة قلمون الصادرة عن مركز حرمون للدراسات المعاصرة، فأنجز مع عشرات من الباحثين 26 عدداً رصيناً ركزت على هموم الشعب السوري وقضاياها الحارة، ويذكر جميع من ساهم في المجلة أن الفقيد كان على تواصل معهم بهمته المعهودة حتى قبيل فترة وجيزة من الأزمة الصحية التي عاشها في أيامه الأخير".

يوسف سلامة باحث وكاتب فلسطيني سوري ولد في مدينة حيفا الفلسطينيّة، عام 1946، حصل على إجازة في الفلسفة من جامعة دمشق، عام 1969، وعلى دكتوراه في الفلسفة من جامعة القاهرة، عام 1985.

وشغل يوسف سلامة منصب أستاذ الفلسفة الغربية المعاصرة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق منذ عام 1998 حتى عام 2011، حيث كان يسعى دائماً -بحسب كتّاب وباحثين سوريين- لنقل المعرفة وتعليم الطلاب بشغف واجتهاد.

وكان رئيس تحرير مجلة قلمون (المجلة السورية للعلوم الإنسانية)، وله عدد كبير من الدراسات والأبحاث والمؤلفات المنشورة منها: "مفهوم السلب عند هيجل".

وفي العام 2007، نال يوسف سلامة وسام السعفة الأكاديمية من مرتبة فارس من الحكومة الفرنسية، تقديراً لإسهاماته العلمية والأكاديمية وبحسب كتّاب وباحثين سوريين فإنّ رحيل يوسف سلامة يعدّ خسارة كبيرة للوسط الثقافي السوري والعربي، إذ كان أستاذاً مُتميزاً وباحثاً مُبدعاً وكاتباً مُثقفاً.