تظاهر عدد من الأهالي في مدينة إدلب، الليلة الماضية، رفضاً لسياسة "هيئة تحرير الشام" في شمال غربي سوريا، مطالبين بإسقاط زعيمها "أبو محمد الجولاني" وبالإفراج عن المعتقلين في سجونها وتوعد المتظاهرون باستمرار الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم، وفق ما نقلت شبكات محلية.
وبعد تجمعهم عند دوار “الساعة” جال المتظاهرون مساء أمس الثلاثاء 27 من شباط، في شارع رئيس بإدلب (من دوار الساعة حتى حي الضبيط) مرددين هتافات إسقاط “الجولاني” وتبييض السجون.
تأتي المظاهرة عقب حالة غضب بين أوساط المدنيين والعسكر شهدتها المدينة، إثر مقتل عنصر من فصيل “جيش الأحرار” في سجون “هيئة تحرير الشام”، إثر تعذيب تعرض له على خلفية ملف “العمالة” الذي يعصف في صفوف “الهيئة” منذ عام.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثّقت انتهاكات “تحرير الشام” منذ الإعلان عن تأسيس “جبهة النصرة” في سوريا في كانون الثاني 2012 حتى نهاية عام 2021، وأحصت مقتل ما لا يقل عن 505 مدنيين على يد “الهيئة”، بينهم 71 طفلًا و77 سيدة، و28 قُتلوا تحت التعذيب، إضافة إلى ما لا يقل عن 2327 شخصًا لا يزالون قيد “الاحتجاز التعسفي” أو الاختفاء القسري في سجونها.