قال مسؤول التكنولوجيا في القيادة المركزية الأميركية، شويلر مور، إن واشنطن استخدمت ميزة الذكاء الاصطناعي في تحديد مواقع الميليشيات الإيرانية خلال ضرباتها الأخيرة. وأكد أن الميزة ساهمت بتضييق نطاق الأهداف لأكثر من 85 غارة جوية شنتها القوات الأميركية ضد 7 منشآت في سوريا والعراق. مضيفا أنه وبعد إدخال الميزة أصبحت الوتيرة العملياتية للجيش الأميركي أسرع وبحالة التأهب القصوى، وفقا لوكالة "بلومبرغ" الأميركية.
وفي 2 شباط الجاري، استهدفت الطائرات الأميركية عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، تضمنت 85 هدفاً، شملت مقار العمليات والقيادة والسيطرة ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن المركبات الجوية المسيرة، والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة للميليشيات التي تدعمها إيران.
واستخدمت الولايات المتحدة العديد من الطائرات، بما في ذلك القاذفة "بي1 لانسر" التي انطلقت من الولايات المتحدة دون توقف إلى هدفها في الشرق الأوسط، ضربت أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه.
وذكر مسؤول التكنولوجيا في "سنتكوم" أن الجيش الأميركي "كان يستخدم الرؤية الحاسوبية لتحديد الأماكن التي قد تكون فيها تهديدات"، مضيفاً أنه "أتيحت لنا مزيد من الفرص للاستهداف في آخر 60 إلى 90 يوماً، فيما نبحث حالياً عن عدد هائل من منصات إطلاق الصواريخ من القوات المعادية في المنطقة".
وأوضح مور أن "أنظمة الذكاء الاصطناعي ساعدت أيضاً في تحديد منصات إطلاق الصواريخ في اليمن، والسفن السطحية في البحر الأحمر، والتي قالت القيادة المركزية أنها دمرت العديد منها في ضربات أسلحة متعددة خلال شهر شباط الجاري".