شهدت ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء اليوم الجمعة، تظاهرة احتجاجية باتت روتينية، في سياق الحراك الشعبي الذي تشهده المحافظة ضد النظام، وأكد المحتجون على المطالب الشعبية الداعية إلى التغيير السياسي.
وشهدت التظاهرة أجواء من الحماس بين المتظاهرين، لم تطفأ جذوتها أمطار الخير التي هطلت في السويداء، هتافات للحرية، للعدالة الاجتماعية، ولإسقاط نظام الاستبداد، وأكدت اللافتات على المطالب الداعية إلى التغيير، وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 2254.
وارتفع في التظاهرة رغيف الخبز، مع عبارات تدعو السوريين الذين يعانون من تدهور الأوضاع المعيشية، إلى الاعتراض على هذا الواقع المتردي، ورفض سياسية الإذلال الممنهجة.
وطالب عشرات المتظاهرين من المهندسين والمهنيين، في تظاهرة يوم الأربعاء، أمام مبنى نقابة المهندسين وسط مدينة السويداء، النقابة بالاستقلال عن هيمنة حزب البعث والسلطات الأمنية.
ودعا "تجمع المهندسين الأحرار"، لاستقلالية النقابات وأطلق شعار "معاً لاستعادة النقابات"، معتبراً أن حزب البعث والسلطات الأمنية قد توغلت في الهيمنة وفي تسييس العمل النقابي، وقد حان الوقت الذي تتحرر به هذه النقابات ويستعيدها أصحابها وفق قانون يضمن استقلاليتها.
وسبق أن أطلق التجمع المهني في السويداء، دعوة للمشاركة في تظاهرة شعبية سلمية و” وقفة العز والكرامة”، اليوم الأربعاء، من ساحة الطرشان إلى ساحة الكرامة، الساعة الحادية عشر إلا ربع، بعد إعلان هويته ورؤيته.
ويواصل المحتجون رفع شعارات التغيير السياسي، استنادا إلى القرار 2254، في ظل تفاعل واسع مع استمرار تلك الاحتجاجات من مختلف أطياف الفعاليات في المنطقة، والتفاف المشيخة الدرزية حول المحتجين وتوجيههم.