أوقف العراق منح تأشيرة العمل للسوريين ابتداء من يوم الثلاثاء ، بحسب ما أكدت مواقع محلية و مصادر إعلامية موالية للنظام السوري وبعض المكاتب السياحية.
وقالت انه تم توقف «تسلّم قوائم سمات الدخول (فيزا) إلى العراق حتى صدور التعليمات الجديدة»، الأمر الذي أكده عضو غرفة سياحة دمشق محمد البني لموقع «أثر». البني أوضح أن هذا القرار يخص فقط عقود العمل السورية، إذ إن سوق العمل العراقية اكتفت من العمال السوريين، ولم تعد بحاجة، مبينا أن من تسلّم سمة دخول سابقة لن يتأثر بالقرار.
وقال إن هذا القرار لن يؤثر على السياحة أو الزيارات أو أي شيء آخر باستثناء عقود العمل، موضحا أن بغداد كانت من أكثر الوجهات التي قصدها السوريين للعمل.
وأوضح البني أن هناك فرقا بين أربيل والعراق، مشيرا إلى أن سمات الدخول (فيزا) إلى أربيل لم تتوقف حتى أمس.
يذكر أن سفير سورية في العراق صطام جدعان الدندح أكد سابقا، «عدم وجود أرقام دقيقة لعدد السوريين في العراق» ولكنه رجح أن يتراوح عددهم بين (300 ـ 400 ألف) سوري، غالبيتهم، دخلوا بطرق غير نظامية ـ أي من دون أوراق رسمية-، في حين يوجد عدد محدود منهم لا يتجاوز (20 ألف) سوري تقريبا، مسجلين قنصليا لدى السفارة السورية، ومن بينهم 7 آلاف حاصلين على الإقامة العراقية.
وشهدت العاصمة دمشق وريفها وعدد من مناطق سيطرة النظام خلال الأشهر الماضية زيادة في معدل هجرة الشبان هرباً من التجنيد الإلزامي، وبحثاً عن فرص عمل لتحسين أوضاعهم الاقتصادية.
ومثّلت أربيل في كردستان العراق الوجهة الرئيسية لهؤلاء الشباب، لكون السفر إليها لا يعتبر مكلفاً كالهجرة إلى أوروبا إضافة لكونه يتم بصورة قانونية