محكمة جزائية في لاهي تدين عنصرا من"لواء القدس" بارتكاب جرائم حرب في سوريا

فريق التحرير - السوري اليوم
الاثنين, 22 يناير - 2024
لواء القدس
لواء القدس

دانت محكمة جزائية في لاهاي، اليوم الإثنين، عنصراً من ميليشيا "لواء القدس" الفلسطينية التابعة لقوات نظام الأسد، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بسبب ممارسته أعمال تعذيب واحتجاز غير قانوني في سوريا، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها تشهدها هولندا.

وهذه هي أول محاكمة هولندية لجرائم حرب لمشتبه به متهم بالقتال إلى جانب النظام السوري.

ووفقا للمدعين العامين، كان الداهودي عنصراً قيادياً في ميليشيا "لواء القدس"، المكونة في معظمها من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا، والتي تأسست خلال السنوات الأولى من الثورة السورية.

وفي أول جلسات المحكمة نقل القضاة عن شهود عيان قولهم إن المشتبه به كان عضواً بارزاً في "لواء القدس"، وشارك في اعتقالهم وتعذيبهم بعنف، وقدموا تفاصيل عن الضرب والتعذيب الذي تعرضوا له في السجن.

وكان المشتبه به، الذي اعتقل العام الماضي، بعد تقديم المركز السوري للإعلام وحرية التعبير لشكوى قانونية"، يعيش في هولندا منذ عام 2020 وتقدم بطلب اللجوء هناك.

وتضمن ملف الشكوى الذي تقدم به المركز مجموعة من الأدلة التي تثبت ارتكاب المشتبه به مجموعة من الانتهاكات التي ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من بينها خمس شهادات لشهود ثلاثة منهم كانوا ضحايا مباشرين لجرائم المشتبه به.

وقد أكدت شهادات الشهود والضحايا التي وثقها المركز فيما بعد أن المشتبه به فلسطيني سوري من أهالي مخيم النيرب في حلب، مواليد عام 1988. غير متعلم وكان يعمل في البناء. وشارك منذ بداية التظاهرات في سوريا في عام 2011 بقمع المتظاهرين، ومواجهتهم بالسلاح وإطلاق الرصاص الحي عليهم.

وكقائد مجموعة في "لواء القدس" شارك باقتحام منازل المدنيين واعتقالهم برفقة دوريات مشتركة من "الأمن العسكري" و"المخابرات الجوية"، ثم اقتيادهم إلى سجن مطار النيرب والأكاديمية العسكرية، حيث كانوا يتعرضون للتعذيب الشديد هناك.

أسس "لواء القدس" خلال تشرين الأول من عام 2013 في مدينة حلب، على يد المهندس محمد السعيد، وبدعم من الحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد توحد "كتيبة أسود القدس" و"كتيبة الردع"، اللتين اعتمد عليهما النظام السوري بشكل أساسي في الدفاع عن مطار النيرب العسكري الملاصق لمطار حلب الدولي.