حقّق دونالد ترامب فوزاً ساحقاً في أول انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا مساء أمس الاثنين، في نتائج تمّ الإعلان عنها بعد نصف ساعة فقط من بدء التصويت، ممّا عزّز مكانته باعتباره المرشح الأوفر حظاً عن الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.
وتوقع الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول تعليق له على فوز سلفه دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية آيوا أن يكون الثاني الأوفر حظاً لنيل بطاقة الترشيح لسباق الرئاسة نوفمبر المقبل.
واعتبر بايدن، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أنّ الفوز السهل الذي حقّقه ترامب في آيوا مساء الإثنين يجعل منه "بكل وضوح الأوفر حظاً" لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية لمنافسته في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في تشرين نوفمبرـ داعياً أنصاره في منشور على منصّة إكس إلى التبرّع لحملته الانتخابية.
ودعا ترامب مواطنيه إلى "الاتّحاد" بعد فوزه في أول انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا، في نتيجة رسّخت موقعه في صدارة السباق لنيل ترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر.
وفي خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره في دي موين، عاصمة الولاية الواقعة في الغرب الأوسط الأميركي، قال الملياردير المعروف بخطاباته الهجومية عادة "أعتقد أنّ الوقت حان للجميع لأن تتّحد بلادنا (...). سواء كانوا جمهوريين أو ديموقراطيين أو ليبراليين أو محافظين". ثم بدأ بعرض برنامجه الانتخابي، متعّهداً "بإغلاق الحدود" مع المكسيك وحفر المزيد من آبار النفط، في حال انتخابه.
وتقدّم الملياردير البالغ من العمر 77 عاماً، والذي تتم محاكمته في أربع قضايا جنائية، على منافسَيه الرئيسيَين رون ديسانتيس ونيكي هايلي بفارق كبير، بحصوله على 51% من الأصوات، وفقاً للنتائج شبه النهائية.
وعلى الرغم من أنّ عدد سكان أيوا لا يتخطّى الواحد في المئة من سكان الولايات المتحدة، إلّا أنّ هذه الولاية تحتل مكانة خاصّة على الساحة السياسية الأمريكية منذ أكثر من 50 عاماً، لأنّها تسمح بتقدير مسار السباقات التمهيدية التالية، بحسب "أ ف ب".