تظاهر مئات الآلاف في مدن في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا يوم السبت لإظهار الدعم للفلسطينيين بعد أن وسع الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي وهجومه البري على قطاع غزة.
وفي إحدى أكبر المسيرات، والتي خرجت في لندن، أظهرت لقطات جوية حشودا كبيرة تسير في وسط العاصمة لمطالبة حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك بالدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وقالت المتظاهرة كميل ريفويلتا "القوى العظمى لا تبذل جهدا كافيا في الوقت الحالي. ولهذا السبب نحن هنا: نحن ندعو إلى وقف إطلاق النار ونطالب بإعطاء الفلسطينيين حقهم في الوجود والعيش وحقوق الإنسان وجميع الحقوق التي نتمتع بها".
وأضافت "الأمر لا يتعلق بحماس. بل يتعلق بحماية حياة الفلسطينيين
وأظهر التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية يوم السبت أن حصيلة القتلى في غزة ارتفعت إلى 7650، أغلبهم مدنيون أيضا، منذ بدأت إسرائيل تدك القطاع بغارات جوية قبل ثلاثة أسابيع.
وفي ماليزيا، ردد حشد كبير من المتظاهرين هتافات أمام السفارة الأمريكية في كوالالمبور
.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مخاطبا مئات الآلاف من أنصاره خلال تجمع حاشد في إسطنبول إن إسرائيل هي المحتل، وكرر موقفه بأن حماس ليست منظمة إرهابية.
وقوبل أردوغان بتنديد قوي من إسرائيل الأسبوع الماضي لوصفه مقاتلي حماس بأنهم "مقاتلون من أجل الحرية
وشارك العراقيون في احتجاج في بغداد
.
وفي الضفة الغربية المحتلة، دعا محتجون فلسطينيون في الخليل يوم السبت إلى مقاطعة عالمية للمنتجات الإسرائيلية.
ورددوا هتافات تدعوا لعدم المشاركة "في قتل أطفال فلسطين
وفي أنحاء أخرى من أوروبا، نزل الناس إلى شوارع العاصمة الدنمركية كوبنهاجن والعاصمة الإيطالية روما والعاصمة السويدية ستوكهولم
.
وحظرت بعض المدن الفرنسية خروج الاحتجاجات منذ بدء الحرب مخافة أن تؤجج التوتر الاجتماعي. لكن، وعلى الرغم من سريان حظر في باريس، نُظمت مسيرة صغيرة اليوم السبت. وخرج عدة مئات من الأشخاص أيضا في مدينة مارسيليا بجنوب فرنسا
.
وفي العاصمة النيوزيلندية ولنجتون، توجه الآلاف في مسيرة إلى مقر البرلمان وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ولافتات مكتوب عليها "الحرية لفلسطين"
وفُرضت قيود خاصة في لندن لتقييد الاحتجاجات في محيط السفارة الإسرائيلية.
وغلب الطابع السلمي على مسيرة يوم السبت في العاصمة البريطانية لكن الشرطة قالت إنها ألقت القبض على تسعة أشخاص، اثنان لاعتدائهما على رجال شرطة وسبعة لارتكاب جرائم تتعلق بالنظام العام، يجري التعامل مع بعضها على أنها جرائم كراهية.