متاجر تغلق، وشركات تفلس، وصيدليات نفدت الأدوية من أرففها، اشتباكات بالأيدي في المحلات التجارية حيث يتدافع المتسوقون للحصول على الحليب المجفف المدعوم والأرز وزيت الطهي.
مزيد من الانهيار
فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 25 بالمئة من قيمتها خلال الأسابيع الماضية وحدها. وارتفع معدل التضخم وأسعار السلع الأساسية في بلد يستورد أكثر من 80 بالمئة من سلعه الأساسية. وتراجعت القوة الشرائية للرواتب بشكل كبير وتبخرت المدخرات - كل ذلك مع تفشي جائحة فيروس كورونا، والانفجار الهائل في أغسطس في ميناء بيروت الذي دمر أجزاء من العاصمة.
نصف السكان يعيشون في فقر
يعيش أكثر من نصف السكان الآن في فقر، وفقًا للبنك الدولي، بينما تنذر أزمة سياسية مستعصية بمزيد من الانهيار.
وقالت علياء مبيض، العضو المنتدب في جيفريز، وهي شركة خدمات مالية متنوعة، إن "الانكماش الحاد في النمو، إلى جانب التضخم المفرط وانخفاض قيمة العملة" دفع المزيد من الناس إلى وظائف غير مستقرة، ورفع مستويات البطالة، ودفع بأكثر من 50 بالمئة من السكان إلى ما دون خط الفقر، مقارنة بحوالي الثلث بتقديرات عام 2018.
بلد بلا حكومة
مازالت لبنان بلا حكومة منذ استقالة آخر حكومة في أغسطس، مع عدم رغبة كبار السياسيين في التوصل لتفاهم بشأن تشكيل حكومة جديدة يمكن أن تشق طريقًا نحو الإصلاحات والتعافي. والعنف في الشوارع والتوترات الطائفية في تصاعد. يحصل الغالبية العظمى من السكان على رواتبهم بالليرة اللبنانية، مما يعني أن دخولهم تنخفض أكثر بينما ترتفع الأسعار، وتتبخر المعاشات التقاعدية. كما أدت الأزمة إلى استنزاف الاحتياطيات الأجنبية، ما أدى إلى تحذيرات شديدة من أن البنك المركزي لم يعد بإمكانه تمويل دعم بعض السلع الأساسية، بما في ذلك الوقود.