فرنسا تعد لمحاكمة ضباط النظام السوري المملوك والحسن ومحمود

السبت, 9 سبتمبر - 2023
المحكمة الفرنسية
المحكمة الفرنسية


بعد أن صدرت مذكرات توقيف بحق الضباط علي مملوك وجميل الحسن وعبد السلام محمود، حددت محكمة جنايات باريس موعداً لمحاكمتهم غيابيا لتورطهم بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” و”جرائم حرب” في سورية، وتستمر المحاكمة أربعة أيام، في الفترة بين 21 و24 مايو/ أيار المقبل.
واستمع القضاة الثلاثة المشاركين في القضية خلال التحقيق إلى شهادات 23 سورياً يعيشون في الغرب، إما نجوا من الاعتقال أو تعرضوا للعنف من قبل أحد المتهمين الثلاثة.
وكان قاضيا تحقيق فرنسيان أمراً في نيسان/ أبريل الماضي بمحاكمة المسؤولين السوريين الثلاثة أمام محكمة الجنايات، بتهمة قتل مواطنين سوريين- فرنسيين، هما مازن الدباغ وابنه باتريك بعد اعتقالهما عام 2013.
وشغل علي مملوك منصب مدير الاستخبارات السورية العامة، ثم أصبح عام 2012 رئيساً لمكتب الأمن الوطني، وهو أعلى هيئة استخباراتية في سورية، ولا يزال في هذا المنصب إلى اليوم.
فيما شغل جميل حسن منصب رئيس الاستخبارات الجوية السورية منذ عام 2009 وحتى عام 2019، ولعب دوراً “دموياً” في قمع المتظاهرين خلال الثورة السورية.
أما عبد السلام محمود فهو المكلف بالتحقيق في إدارة الاستخبارات الجوية في سجن المزة العسكري (سيء السمعة) بدمشق، والذي يضم آلاف المعتقلين السوريين.
وتعود القضية إلى عام 2015، حين فتحت النيابة الفرنسية تحقيقاً أولياً بحادثة اعتقال أجهزة النظام لمازن الدباغ وابنه باتريك في دمشق عام 2013، بعد بيانات أدلى بها شقيق مازن، المدعو عبيدة الدباغ.
وتُظهر شهادة الوفاة أن مازن توفي في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، فيما توفي ابنه في يناير/ كانون الثاني 2014.