في سياق تطورات الصراع الأوكراني الروسي وتداعياته على الاقتصاد والتجارة، شهد ميناء أوديسا، يوم السبت خروج سفينة ثانية باتجاه بلغاريا، على الرغم من انسحاب موسكو من اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وأعلن النائب الأوكراني أوليكسي هونتشارينكو أن ناقلة البضائع "بريماس" ابتحرت من أوديسا واتجهت نحو ميناء فارنا في بلغاريا، وهذه ثاني سفينة تغادر الميناء بعد انسحاب روسيا من الاتفاق.
وتأتي هذه الخطوة في سياق محاولات أوكرانيا التكيف مع انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب التي شهدت تنفيذها خلال الفترة الماضية. وقد أدى هذا الانسحاب إلى تداعيات سلبية على صادرات الحبوب الأوكرانية وضغط على أوكرانيا لتطوير مسارات تصديرية بديلة.
وفي هذا السياق، ناشد مسؤول كبير من الاتحاد الأوروبي روسيا بتجديد الاتفاقية التي كانت تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية بشكل آمن عبر الموانئ البحرية.
ويأتي هذا النداء في ضوء استمرار الضغوط والتوترات الدبلوماسية المتزايدة بين الأطراف المعنية.
وتعكس هذه الأحداث الجهود المستمرة لتحقيق استقرار الوضع التجاري والاقتصادي في المنطقة، خاصةً في ظل استخدام الحبوب كوسيلة للضغط والتأثير في الأوضاع الدولية، وتسعى الدول المعنية إلى توفير بدائل لتصدير الحبوب بهدف تقليل التأثيرات السلبية على اقتصادها واستقرارها.