أعرب المفكر والمعارض السوري برهان غليون عن اعتقاده بأن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، يتجه نحو الخيار الانتحاري ويشكل تهديدًا لسوريا بالهلاك. وقال غليون، في منشور على صفحته في موقع "فيسبوك"، إن الأسد لا يبحث عن مخرج من الأزمة بل يزيد من تصاعد الأزمة ويهدد بقتل سوريا التي أصبحت رهينة في يده.
وأشار غليون إلى أن قبل اندلاع الثورة السورية، كان يشعر بوجود تيار انتحاري في الحكم يسعى للحفاظ على سلطته دون الالتفات إلى مصير الشعب أو البلاد. وأضاف أنه في الوقت الحاضر، أصبح الأمر واضحًا أن هذا النهج لا يرتبط بتيار معين بل هو سلوك الحكم نفسه بقيادة بشار الأسد.
وأكد غليون أن الأسد لم يعرض أي تغيير في موقفه أثناء لقاءه مع سكاي نيوز، حيث أكد عزمه الاستمرار على الخيارات السياسية والإقليمية التي ساهمت في تفاقم الأزمة السورية. وقال إن الأسد يستمر في التصرف كما اعتاد منذ وصوله للسلطة، دون أدنى نية للتراجع أو البحث عن حلاً للأزمة.
وأوضح غليون أن الأسد يعامل سوريا كملكيته الخاصة وهو مستمر في اتخاذ القرارات التي تدفع البلاد نحو الدمار، سواءً بوسائل عسكرية مثل استخدام الكيماوي أو بطرق أخرى مثل إجهاض جهود الحل السياسي والاستمرار في تجاوز حدود الإنسانية.
وختم غليون منشوره بالتأكيد على ضرورة التوحد والجهد المشترك لإنهاء حكم الأسد وإنقاذ سوريا من الهاوية التي يجرها نحوها.