أثارت الأمم المتحدة المخاوف يوم الجمعة إزاء رسالة تلقتها من سوريا تسمح لها باستئناف استخدام معبر حدودي لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا بعد أن انقضى أمد تفويض مجلس الأمن الدولي لاستخدام المعبر يوم الاثنين.
وفي مذكرة لمجلس الأمن، اعترض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على "شرطين غير مقبولين".
وكتب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يقول "أولا، شددت الحكومة السورية على أنه لا ينبغي للأمم المتحدة التواصل مع الكيانات المصنفة على أنها إرهابية.. ويجب على الأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين الاستمرار في التعامل مع الأطراف المعنية من الدول وغير الدول وفقا لما تقتضيه العملية
وقالت إن مثل هذه المشاركة "لا غنى عنها للوصول الآمن وفي الوقت المناسب إلى المدنيين المحتاجين وتتوافق مع القانون الإنساني الدولي
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن مطالبة الحكومة السورية بأن تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري بالإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا وتسهيلها "لا يتوافق مع استقلال الأمم المتحدة وغير عملي لأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري غير موجودين" في تلك المنطقة.
أوضحت سوريا في رسالتها أن تسليم المساعدات يتعين أن يجري "بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية
ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا من التوصل إلى اتفاق يوم الثلاثاء لتجديد تفويض العملية بعد أن استخدمت روسيا حق النقض ضد التمديد المقترح لمدة تسعة أشهر. ولم تتمكن روسيا أيضا من إقرار اقتراحها الخاص بتمديد العملية لمدة ستة أشهر.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "قمنا بتخزين الكثير من المواد في المنطقة (شمال غرب سوريا) قبل الموعد النهائي. لذلك لدينا بالفعل مساعدات إنسانية، لكن من الواضح أننا نريد أن تسير الأمور بأسرع ما في وسعنا
وعبرت الأمم المتحدة، الجمعة، عن قلقها من "الشروط غير المقبولة" التي وضعتها دمشق لاستخدام معبر باب الهوى الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية الى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا،