في مؤتمر المانحين لسوريا أعاد الاتحاد الأوروبي التأكيد على التزامات المساعدات التي تعهد بها من قبل والتي تزيد عن 1.5 مليار يورو. وتعهّد الاتحاد الأوروبي بتخصيص 560 مليون يورو إضافية في عام 2024 لمساعدة الدول المجاورة لسوريا على تحمل تكاليف استضافة اللاجئين السوريين.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بروكسل الخميس: "لسوء الحظ، كان هناك تقدّم طفيف جدًا خلال العام المنصرم من أجل حلّ النزاع السوري".
ومن جانبها، تعهدت الحكومة الألمانية بتقديم أكثر من مليار يورو للتعامل مع أزمة اللاجئين في سوريا والمنطقة، مقسمة بين وزارة الخارجية الألمانية ووزارة التنمية. وقالت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الألمانية سفينيا شولتسه إن "نسيان الأزمة السورية الآن سيكون خطأ فادحا"
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة أعلنت مساعدات إضافية لسوريا قيمتها 920 مليون دولار خلال مؤتمر بروكسل الخميس. وأضافت الوزارة في بيان أن الحزمة الجديدة ترفع أحمال المساعدات لسوريا والمنطقة إلى 1.1 مليار دولار هذا العام ونحو 16.9 مليار دولار منذ بدء الحرب في سوريا.
وأعرب ممثل الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن تشاؤمه بشأن الوضع في سوريا،.
وقال بوريل إنه في عام 2022 كان هناك تقدم ضئيل جدا، والواقع هو أن التطور نحو حل سلمي دائم قد وصل إلى طريق مسدود. وأضاف كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي أن تطبيع العلاقات بين الدول العربية وسوريا وتجديد الاتصالات بين تركيا والنظام السوري ليسا طريق الاتحاد الأوروبي.
وفي بداية المؤتمر الدولي السابع للمانحين لسوريا، رسمت الأمم المتحدة صورة قاتمة للوضع في سوريا. إذ يعتمد أكثر من 15 مليون شخص على المساعدات الإنسانية.
وفي الوقت نفسه، اشتكى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الإغاثة في حالات الطوارئ ومفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من النقص الصارخ في الأموال
فخطة المساعدات الحالية لسوريا والبالغة 5.4 مليار دولار ممولة بنسبة 11 في المائة فقط، أما الخطة المقترحة لمساعدة دول الجوار في المنطقة والدول المستقبلة للاجئين والتي تبلغ 5.35 مليار يورو فممولة بنسبة 10 في المائة فقط.