مناف طلاس: الثورة بحاجة إلى قيادات لديها الاستعداد الدائم للتضحيات

السوري اليوم
السبت, 10 يونيو - 2023
قائد المجلس العسكري السوري مناف طلاس
قائد المجلس العسكري السوري مناف طلاس


أكد قائد المجلس العسكري السوري مناف طلاس على ضرورة وجود كيانات وقيادات لديها الاستعداد الدائم للتضحيات والعطاء والقدرة على التماهي مع تطلعات الشعب والعمل بإخلاص على تحقيقها.


وقال طلاس في رسالته الموجهة للسوريين: لعل ابتعادنا طيلة الفترة السابقة عن الواجهات الإعلامية، وكذلك نأْيُنا عن تصدّر المشاهد، وعدم مشاركتنا في العديد من الكيانات الرسمية وسواها في المشهد السوري، لا يعني أبداً ابتعادنا عن قضيتنا ولا يعني كذلك بالمطلق تخلّينا عن المسؤولية حيال قضيتنا السورية العادلة، ولكن أؤكد لكم بكل صدق أننا لم نغب بفكرنا وقلوبنا وامكانياتنا وكل أحاسيسنا عما يعانيه شعبنا.


وأضاف: تماهينا المطلق مع قضية شعبنا، قد اقتضى منّا، بل أوجب علينا ألّا نكون مشاركين في العبث بتضحيات السوريين والمغامرين بمصيرهم، بل ما نؤكّده على الدوام ونقوله بملء الفم: إن الثورة بحاجة إلى كيانات وقيادات لديها الاستعداد الدائم للتضحيات والعطاء والقدرة على التماهي مع تطلعات الشعب والعمل بإخلاص على تحقيقها.


وأكد أن موقف المجلس العسكري يرفض جميع المسارات التي تحاول الالتفاف على القضية السورية، وكذلك مقاومتنا لجميع الضغوط الخارجية والداخلية التي حاولت ثَنْيَ إرادتنا وزجنا في المسارات والجوقات العابثة بقضيتنا، لهو تجسيد حقيقي لموقفنا المبدئي المتمثل باستمرار النضال مع أهلنا السوريين حتى تحقيق أهدافهم بالانتقال من دولة الاستبداد والتسلّط والإبادة والحاكم الأوحد، إلى دولة القانون والعدالة والديمقراطية، وهذا لن يتحقق إلّا بزوال النظام القائم والتنظيمات الإرهابية، ومحاكمتهم إزاء جميع ما ارتكبوه من جرائم بحق السوريين، والعمل بكل إصرار على منع تعويمه وإعادة تسويقه من جديد.


وأشار إلى أنه في ظل ما يشهده الواقع السوري والإقليمي من محاولات تهدف إلى الالتفاف على ثورة السوريين وتجاوز حقوقهم وتضحياتهم فإن إنشاء حركة تحرر وطني والتنفيذ الفعلي لانتزاع تمثيل السوريين والوصاية عليهم من جميع الأطراف التي وجدت باستمرار المأساة السورية المجال الأرحب لتجريب مواهبها وتجسيد رغباتها ومصالحها ما دون الوطنية، وإعادة المبادرة فيما يخص تمثيل السوريين إلى الشعب السوري ذاته.


وتابع: لم يكن لدينا أي شك بفشل أي مسعى يهدف إلى حل عادل للقضية السورية بمعزل عن إرادة السوريين، وعلى الرغم من شيوع الأفكار التي تحاول تعزيز القناعة بأن القضية السورية باتت بأيدي الدول ولم يعد لأصحابها السوريين تأثير وإرادة للتغير، إلّا أننا ما زلنا نجدد اليقين بأن الشعب السوري ما يزال هو صاحب المبادرة الأقوى والأوراق الأكثر فاعلية


وأنهى رسالته بالتأكيد على مشروع المجلس العسكري المنبثق من إرادة السوريين، واعداً بأن يكون مشروعا وطنياً سورياً بعيداً عن أي شكل من أشكال الارتباط أو الوصاية لأية جهة، سواء أكانت دولية أو إقليمية.