تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء، صوراً تظهر تغيراً واضحاً في لون مياه نهر بردى للون الأحمر، دون تحديد المكان الذي تلوثت به مياه النهر، وسط تساؤل الأهالي عن سبب حدوث هذا التغير المفاجئ.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن مدير الصيانة في محافظة دمشق نضال الحافظ قوله، إن اللون الأحمر الذي ظهر في نهر بردى هو نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها دمشق، وانحلال الأتربة فيه، خاصة بعد انخفاض غزارة النبع.
وعن الإجراءات التي قامت بها المحافظة، أوضحت الصحيفة أن الآليات تعمل منذ الأمس من جهة وزارة السياحة حتى ساحة المرجة.
بدوره، صرح الخبير الزراعي والبيئي أكرم عفيف لموقع “أثر برس” الموالي، أن حالة تغير لون نهـر بردى إلى اللون الأحمر حالة طبيعية تصيب الينابيع والأنهار بعد كل هطول مطري غزير، مشيراً إلى أنها حالة مؤقته ستعود إلى حالتها الطبيعية بغضون أيام.
ويعتبر نهر بردى الذي اشتهرت به دمشق رمزاً تاريخياً عريقاً، اذ تميز بغزارة مياهه، لكن إهمال حكومة النظام السوري وعدم اهتمامها بتنظيف مجراه، أدى إلى شح المياه وتراكم القمامة والأوساخ فيه.
وينبع نهر بردى من جنوب بلدة الزبداني، ويمر في سلسلة جبال شمال غرب دمشق، ويدخل المدينة بعد رحلة طويلة تصل إلى 65 كم، حيث يصبّ في بحيرة العتيبة شرقي المدينة مروراً ببساتين الغوطة.