منظمة حظر الأسلحة الكيماوية: نظام الأسد غير متعاون

الأربعاء, 10 مايو - 2023
وكيلة الأمين العام والممثلة السامية لشؤون نزع السلاح الكيماوي إيزومي
وكيلة الأمين العام والممثلة السامية لشؤون نزع السلاح الكيماوي إيزومي


قالت وكيلة الأمين العام والممثلة السامية لشؤون نزع السلاح الكيماوي إيزومي ناكاميتسو الإثنين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي إن نظام الأسد لا يزال غير متعاون مع لجنة تقصي الحقائق فيما يتعلق بملف الكيماوي في سورية، عبر تقديمه بيانات ناقصة وتقاعسه عن تسليم الوثائق المطلوبة.
وقالت المسؤولة الأممية إنه على الرغم من تزويد سورية بقائمة الإعلانات المعلقة، لم تتلق الأمانة حتى الآن أياً من الوثائق المطلوبة، بما في ذلك الإعلان عن كميات عوامل الأعصاب المنتجة في أحد مرافق إنتاج الأسلحة الكيماوية في سورية.
وأضافت أنه بالنظر إلى الثغرات والتناقضات التي لم يتم حلها، فإن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ترى أن البيان الذي سلمته سورية ليس صحيحاً ولا كافياً. وأضافت" كل الجهود التي تبذلها الأمانة الفنية لتنظيم الجولة المقبلة من المشاورات مع سورية لا تزال غير ناجحة"
وخلال جلسة مجلس الأمن، أعرب العديد من أعضاء المجلس عن إحباطهم لأن النظام السوري لم يسلط الضوء بعد على مخزونه من الأسلحة الكيماوية، بعد ما يقارب 10 سنوات من انضمامه لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوي عام 2013، وإعلانه تسليم كافة مخزونه من الكيماوي، الأمر الذي يشكك به محققون دوليون.
وقال ممثل الولايات المتحدة إن النظام رفض في 7 مناسبات منفصلة الكشف عن برنامجه للأسلحة الكيماوية، رغم الجهود الدؤوبة لفريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة.
وأضاف أن “حماية روسيا الوقحة لسلوك سورية المتحدي يُمكّن نظام الأسد ويترك الشعب السوري في مواجهة احتمال المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيماوية
من جانبها، قالت الخارجية الأمريكية في بيان لها إن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، توصلت بشكل مستقل إلى أن النظام السوري مسؤول عن 9 هجمات بالأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري.
وأضافت أن التقييم الحالي يرفع هذا الرقم إلى ما يزيد عن 50 هجمة بأسلحة محرمة دولياً.
وأردفت: “لن تقوم الولايات المتحدة بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي”.
وتشير الأرقام إلى أن النظام شن حوالي 262 هجوماً كيماوياً في سورية، أدت إلى مقتل 3423 شخصاً، وإصابة 13947، بحسب “مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية”.