كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن رحلات جوية غير مسجلة تم رصدها خلال العامين الماضيين بين سورية والعراق، ما يثير تساؤلات حول “دور أمريكي مشبوه” متعلق بدعم الولايات المتحدة للكرد في الدولتين. وأشارت مصادر تركية الثلاثاء إلى أن تحطم طائرتي هليكوبتر في منطقة دهوك بكردستان العراق، الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 9 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، كشف عن وجود ممر جوي “سري” لنقل أعضاء كبار في “حزب العمال الكردستاني” بين العراق وسورية.
وقال مجلس أمن إقليم كردستان العراق، إن طائرات الهليكوبتر كانت تحلق بين السليمانية وشمال شرق سورية دون إخطار المؤسسات الأمنية الرسمية لإقليم كوردستان
وذكر موقع “ميدل إيست أي” أن “قسد” و”حزب العمال الكردستاني” لا يملكان أي طائرات من هذا النوع، ونقل عن مصادر تركية أن الحكومة الأمريكية استأجرت تلك الطائرات من شركة محلية وسلمتها إلى “الاتحاد الوطني الكردستاني”، الذي تربطه علاقات وثيقة بـ”العمال الكردستاني"
إلى جانب ذلك، نقل الموقع البريطاني عن مصادر تركية أن “مثل هذه الرحلات الجوية لا يمكن أن تتم إلا بعلم الحكومة الأمريكية، لأن القوات الأمريكية تسيطر على الأراضي السورية والعراقية هناك.
وأضافت أن “هذه الرحلات الجوية مستمرة على مدى العامين الماضيين لكنها غير مسجلة، ما يثير تكهنات بأن إرهابيي حزب العمال الكردستاني قد تم نقلهم بشكل غير قانوني بين الأراضي العراقية والسورية بتنسيق أمريكي وعراقي.
فيما قالت المصادر التركية لـ “ميدل إيست أي”، إنه يتعين على حكومة إقليم كردستان والسلطات العراقية الكشف عن صلة “الاتحاد الوطني الكردستاني” بتلك الرحلات الجوية، باعتبارها مسؤولية الدولة.
