نشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تحقيقاً كشفت فيه عن تورط النظام السوري وروسيا بقصف تجمع للمخيمات شمال غربي إدلب، بالذخائرة العنقودية، في حادثة تعود لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وذكرت الشبكة الثلاثاء، أن راجمة صواريخ متمركزة في منطقة خاضعة لسيطرة النظام والميليشيات الإيرانية، يُرجح أنه مطار النيرب العسكري في مدينة حلب، أطلقت 8 صواريخ من نمط ذخائر فرعية نمط ، انفجرت تباعاً في سماء المنطقة الجبلية المكتظة بالمخيمات، شمال غرب وغرب مدينة إدلب.
وأسفر القصف عن مقتل ما لايقل عن 11 شخصاً، هم 9 مدنيين بينهم 4 أطفال وسيدتين وجنين، و2 من عناصر “هيئة تحرير الشام” قتلا بسبب هجوم عنقودي على المعسكرات في منطقة أحراش الباسل، فضلاً عن إصابة 75 شخصاً أغلبهم مدنيون.
وتعرضت عدة مخيمات في محافظة إدلب، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لقصف صاروخي وجوي، من قوات الأسد وروسيا، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وبحسب “الشبكة السورية”، فإن التحقيق في هجمات الذخائر العنقودية “يعتبر ذو طبيعة مختلفة عن التحقيق في هجمات بأسلحة أخرى، نظراً لطبيعة السلاح المستخدم وآلية انفجاره وانتشاره في مساحة شاسعة”.
ويشير التحقيق إلى أن النظام تلقى دعماً لوجستياً من القوات الروسية خلال هذا الهجوم، مستخدماً الذخائر العنقودية، وهو ما يُعتبر انتهاكاً لكل من مبدأي التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني، ويُعتبر بمثابة "جريمة حرب"”.