في تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز اللندنية يقول إن ابنة رئيس المخابرات في حكومة النظام، حسام لوقا، تعمل في وكالة تابعة للأمم المتحدة في سورية، وأضاف التقرير إن الفشل المعترف به للأمم المتحدة في توزيع المساعدات في شمال غرب سوريا سلط الضوء على علاقات المنظمة الأممية مع نظام الأسد والتي تضمنت تعيين ابنة لوقا في مكتب الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في دمشق.
ويخضع حسام لوقا، وهو رئيس مديرية المخابرات العامة التابعة للنظام منذ عام 2019، لعقوبات أمريكية وأوروبية، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في سورية.
وبحسب الصحيفة أظهرت وثائق تم تسريبها عام 2016، أن الأمم المتحدة وظفت في السابق أقارب مسؤولين رفيعي المستوى في النظام السوري. وأضافت أن سبب بطء وصول المساعدات للمناطق المحررة أكد تسييس ملف المساعدات.
وتحدثت الصحيفة عن حلول وسطية “ليست سهلة” توصلت لها الأمم المتحدة مع النظام السوري، ومن بينها دفع ملايين الدولارات من أجل إقامة موظفيها في فندق “فور سيزونز” بدمشق، والمملوك لرجل الأعمال المقرب من النظام والمعاقب دولياً، سامر فوز.
ومن بين التنازلات التي تقدمها الأمم المتحدة للنظام، هي إجبار وكالات الإغاثة الدولية على استخدام سعر الصرف الرسمي غير المتناسب مع سعر السوق السوداء، ما يسمح للنظام بسحب ملايين الدولارات من المساعدات الإنسانية، ودعم الاحتياطات الأجنبية للبنك المركزي.
كما تتعامل الأمم المتحدة بشكل رئيسي مع منظمة “الهلال الأحمر” التابعة للنظام ويديرها خالد حبوباتي المقرب من بشار الأسد، و”المؤسسة السورية للتنمية” التي أسستها أسماء الأسد زوجة رئيس النظام.
وجاء في التقرير: “استجابت مجموعات الإغاثة الدولية لمطالب النظام، خوفًا من فقدان الوصول للمحتاجين، وللضغط من أجل استمرار تدفق المساعدات الإنسانية