التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بنظيره الأمريكي انتوني بلينكن الأربعاء في واشنطن لبحث عدة ملفات عالقة بين البلدين منها التطبيع مع النظام السوري حيث أن الموقف الأمريكي كان واضحا بعد لقاء وزراء دفاع روسيا وتركيا والنظام السوري في موسكو بأنه:" لا ينبغي لأي دولة الاتصال مع النظام السوري"، وجاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين، مطلع الشهر الجاري، “نحن لا ندعم الدول التي تعزّز علاقاتها أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار لبشّار الأسد، الديكتاتور الوحشي.. نحضّ الدول على أن تدرس بعناية سجلّ حقوق الإنسان المروّع لنظام الأسد على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب فظائع ضدّ الشعب السوري ويمنع وصول مساعدات إنسانية منقذة للحياة"، وترى أنقرة بعين "عدم الرضا" عن دعم واشنطن ل"وحدات حماية الشعب الكردية" المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا من قبل أنقرة. وتطالب تركيا أن تفي الولايات المتحدة وروسيا بوعودهما حسب الاتفاق الذي إبرم في العام 2019 وإجبار “وحدات حماية الشعب” على التراجع على بعد 30 كيلومتراً على الأقل جنوب الحدود التركية داخل سورية، وإلا فإنها ستكون مضطرة للقيام بعمل عسكري لتحقيق ذلك.