صرّح مدير المخابز في دمشق “نائل سمندر” لموقع "صوت العاصمة" الموالي إن السبب المباشر وراء أزمة الخبز الحالية، هو ارتفاع أسعار الخبز السياحي والصمون، الأمر الذي دفع بالمواطنين للعودة إلى الخبز التمويني، مشيراً إلى أن فرن مساكن برزة عاد إلى العمل بعد توقفه لعدة أيام، في حين لا يزال فرن العدوي خارج الخدمة بسبب “عطل كبير” أصابه.
في حين قال بسام قلعجي الرئيس السابق لجمعية حلويات دمشق أن نصف الأفران الخاصة توقفت عن العمل في العاصمة السورية بسبب انقطاع المازوت.
وأضاف قلعجي في تصريحات لإذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام السوري أمس الأحد أن 50 بالمئة من أفران دمشق الخاصة متوقفة، وتعمل 30 بالمئة منها بشكل متقطع بسب عدم توفر المازوت، بينما 20 بالمئة المتبقية تواصل عملها لأنها تشتري المحروقات بأسعار مرتفعة، فزبائنها يشترون بجميع الحالات
بينما نفت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام أن تكون الأفران الخاصة قد توقفت عن العمل، حيث تحصل على كامل مخصصاتها اليومية من المازوت، في حين اعلنت وكالة سانا التابعة للنظام عن ضبط مخالفات في عمل المخابز الخاصة ومعتمدي الخبز في درعا مع تجاهل تام لذكر وضع المخابز في دمشق.
وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية، فقد نفى مدير "حماية المستهلك" في دمشق تمّام العقدة توقف أي مخبز خاص، مؤكداً أنه من المفترض إعلام المديرية عن أي حالة توقف للمخابز الخاصة، وبأن المديرية تعمل على متابعة ومراقبة عمل المخابز، الآلية منها والاحتياطية والخاصة.
ورأى “سمندر”، خلال لقاء أجراه مع إذاعة “شام إف إم” أن 40% ممن يحصلون على الخبز في دمشق، يقيمون خارج قطاع المحافظة، وهو ما “يلعب دوراً رئيسياً في حدوث الازدحام”.
وبيّن أن المؤسسة السورية للحبوب ترسل مخصصات الأفران المطلوبة دون نقصان.
لكن صوت العاصمة أشار إلى تصريح مصدر خاص عن تخفيض مخصصات بعض الأفران من مادة الطحين، إضافة إلى حصول "تجار الخبز”، على كميات كبيرة وبشكل يومي، دون أي رقابة.
على الجانب الآخر خُفضت مخصصات بعض الأفران العامة والخاصة من مادة الطحين، دون معرفة الأسباب، في حين حافظت الأفران الاحتياطية “الكبيرة”، مثل فرني المزة والشاغور، على مخصصاتها، كونها المسؤولة عن تزويد الثكنات العسكرية والأفرع الأمنية بمادة الخبز.
وأكد المصدر ذاته لموقع صوت العاصمة أن أفراناً رئيسية مثل ابن العميد والمزة والزاهرة، يبيعون الخبز خارج إطار الدور بكميات كبيرة، لأشخاص يبيعونه أمام الأفران، مستغلين الازدحام وحاجة المدنيين، بسعر يتراوح ما بين 250 إلى 400 ليرة سورية، أي بزيادة تتجاوز خمسة أضعاف سعرها الرسمي البالغ 50 ليرة.
ويحصل الباعة على الخبز، الذي يمنع بيعه خارج إطار بطاقة “تكامل” التي تعطي حاملها أربع ربطات يومياً، عن طريق تأمين عشرات البطاقات، وبتسهيل من موظفين داخل الأفران يتمكن من الحصول على كمية “كبيرة” من الخبز بسعر يتراوح ما بين 75 و100 ليرة للربطة الواحدة.