ضمن الشراكة بين وحدة دعم الاستقرار وهيئة المرأة السورية انطلقت ورشة تدريبية لاستخدام الوسائل والمنصات الإعلامية وإعداد الخطاب الرسمي السياسي، بحضور كل من "جلال ديمير" رئيس بيت الإعلاميين العرب فى تركيا و "حمزة مصطفى" مدير عام تلفزيون سوريا، وربا حبوش نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض.
وعلى مدار يومين استمر التدريب في ولاية غازي عنتاب وهو أحد نشاطات مشروع "دبلوم التأهيل السياسي للسيدات السوريات" الذي بدأ منذ سنة ضمن مجموعة تدريبات ودورات موجهة نحو السيدات السوريات في تركيا فيزيائيا ومع سيدات شرق سوريا في الداخل عبر منصة الزوم، حيث يتركز العمل الرئيسي في ولاية غازي عنتاب, وتضمّن العمل تدريبا مع أشخاص سياسيين في المعارضة السورية.
وللمزيد عن تفاصيل المشروع قال منذر سلال المدير التنفيذي لوحدة دعم الاستقرار لموقع السوري اليوم أن هدف المشروع هو التنشئة السياسية للمرأة السورية من خلال تدريبها على آليات الظهور الإعلامي وإعداد الخطاب السياسي عن طريق فهم المفاتيح السياسية ما يخلق لديها القدرة على دخول الجهات السياسية السورية وإيصال صوتها عبر القنوات الاعلامية.
وأضاف سلال أن الهدف البعيد للمشروع هو تعزيز وجود سياسيّات سوريّات ليصبحن ضمن الأجسام السياسية ويشاركن في الأعمال الخاصة بالحل السياسي في سوريا مستقبلاً.
وأشار سلال إن آلية التدريب عبارة عن دبلوم سياسي لمدة ستة أشهر مقسم إلى مسارات تحمل كل منها موضوعا سياسيا معروضا للنقاش كل شهر لمدة عشر ساعات تدريب نظرية وخمسة عملية, حيث شاركت 16 سيدة في غازي عنتاب و15 سيدة عبر الأون لاين من الداخل السوري.
خلال يومين مع الدكتور حمزة المصطفى وجلال ديمير وربى حبوش حول أهمية العمل والظهور الاعلامي والخطاب السياسي للاعلاميات السوريات.
ومن جانبه أوضحت ربا حبوش نائب رئيس الائتلاف السوري ورئيسة هيئة المرأة السورية أن المشروع تابع لهيئة المرأة السورية بالمشاركة مع وحدة دعم الاستقرار كجهة منفذة.
وبينت حبوش أن التدريب يستهدف الصحفيات والسيدات اللاتي يرغبن بالظهور الإعلامي، حيث تناول موضوعات مثل خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي، والجرائم الإلكترونية والحملات الموجهة ضد النساء، وناقش أيضا واقع الإعلام السوري منذ انطلاق الثورة السورية، والتجربة الإعلامية بالنسبة للإعلام العربي في تركيا.
وفي السياق ذاته أشاد جلال ديمير رئيس بيت الإعلاميين العرب بأهمية تلك لنشاطات في الوقت الحالي مشيرا إلى اهتمامه بتواجده مع فئة مختارة من السوريات، حيث تسنى له عرض معلومات حول الإعلام التركي خاصة أن هذا النشاط يحدث في تركيا، مضيفا أنه يتنبأ بدورهن المستقبلي في إنشاء جيل مثقف لبناء وتطور سوريا وتركيا في آن معاً.
وبدوره قال حمزة المصطفى مدير تلفزيون سوريا أن التدريب ركز بشكل رئيسي على الإجابة عن استفسارات المشاركات حول صعوبات العمل الإعلامي بعد عام ٢٠١١ وتحولاته والعوائق التي تحول دون تمثيل أكبر للمرأة في العمل الاعلامي.