سيبلغ عدد سكان العالم رسميا ثمانية مليارات نسمة في 15 تشرين الثاني/نوفمبر حسب ما أعلنت الأمم المتحدة، وتطرح سؤالا: هل كوكب الأرض مزدحم وموارده لا تكفي لهذا العدد. وتدق ناقوس الخطر فيما يخص.
استهلاك الموارد البيولوجية (غابات وأسماك وأراض، إلخ) أكثر بكثير من قدرتها على التجدد كل عام والاستهلاك المفرط خاصة للوقود الأحفوري، يؤدي دائما إلى مزيد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسؤولة عن الانحباس الحراري. ويشير أحدث تقرير لخبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة إلى أن النمو السكاني أحد المحركات الرئيسية لزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لكن مساهمته فيها أقل من مساهمة النمو الاقتصادي. وتتوقع الأمم المتحدة أن يبلغ عدد سكان الأرض 9,7 مليار نسمة عام 2050
وما يهدد كوكب الأرض هو بأن زيادات عدد السكان من شأنها أن تزيد الحروب للسيطرة على الموارد الطبيعية المحدودة. وستزداد الدول الفقيرة فقرا. وتتصاعد وتيرة الهجرات البشرية نحو الدول الغنية.