طلبت تركيا من كل الفصائل المسلحة في المناطق المحررة في شمال سورية والتي تعتبر مناطق نفوذ لتركيا تشكيل قيادة موحدة للجيش الوطني واندماج فصائل منفصلة مع الجيش الوطني في اجتماع عقد في غازي عنتاب مع قادة الفصائل ومسؤولين أتراك. ويأتي ذلك بعد الاشتباكات التي عمت عدة مدن بين هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة دخل فيها الجيش الوطني طرفا أيضا.
وقد حملت أنقرة الفصائل مسؤولية ما جرى في المنطقة بسبب نزاعاتهم وخلافاتهم، وهددت بأن أي خلافات مسلحة لاحقة سيحاسب مرتكبوها عليها ولم تعد تسمح بحالة الانقسام الحاصلة في المنطقة، وغياب التنسيق بين القوى، وهو ما يعرض أموال وأرواح الناس للخطر، وتنفي عن المنطقة صفة الأمان. وتسعى تركيا من وراء ذلك تهيئة الأجواء
لتوسيع المناطق الآمنة ضمن خطة تشمل مناطق تل رفعت ومنبج وغيرها مثل عين العرب، ويعطيها فرصة كبيرة للاستثمارات جديدة لدفع مليون لاجيء سوري في تركيا للعودة إلى هذه المناطق.