معاناة جديدة تواجه أهالي المناطق المحررة، مع اقتراب فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، وذلك في عدم القدرة على تأمين مواد التدفئة في الشتاء.
وشهدت معظم مواد التدفئة ارتفاعا كبيرا في أسعارها ، مما يشكل عائقا أمام آلاف العائلات في تأمين مواد التدفئة وخصوصاً المهجرين منهم في المخيمات.
ويتزامن ارتفاع أسعار مواد التدفئة مع تقليص الدعم الإنساني المقدم للأهالي من قبل المنظمات الإنسانية في المناطق المحررة، كما أنه يتزامن مع اقتراب موعد انتهاء دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
محمد العلي خلف مهجّر من مدينة حماة يعمل في احدى الورشات لتقطيع الحطب غربي مدينة إدلب يقول للسوري اليوم: إن دخله اليومي يتراوح بين15 و30 ليرة تركية بسبب تراجع شراء الحطب من قبل الأهالي وعزوفهم عن الشراءبشكل كبير إلى نحو 2طن يوميا في هذا العام على عكس السنوات السابقة حيث كان يصل البيع اليومي إلى أكثر من 15 طنّاً من الحطب.
وبحسب ما رصده موقع السوري اليوم عن أسعار مواد التدفئة فإنّ أسعار الحطب نوع الزيتون يبلغ 155$ دولار ، وقشر الفستق الحلبي والبندق يتراوح بين ال 250 و 275 دولار ، والبيرين الجاف 180 دولار، والفحم الحجري 100 دولار.
يذكر أن العام الماضي ضربت عواصف ثلجية ومطرية عديدة مناطق شمال غرب سورية، تركت آثارا قاسية على مخيمات المهجرين.
