بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان على الأطفال الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها دإط - 8/7 المؤرخ 19/ آب/ 1982، نشرت الشبكة السورية لحقوق الانسان تقريرا تؤكد فيه تعرَّض الأطفال في سوريا طيلة قرابة 12 عاماً منذ اندلاع الحراك الشعبي في آذار/ 2011 لأفظع أشكال العدوان، بما فيها القتل، العنف الجنسي، التجنيد، استهداف المدارس والمشافي، ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية، تُمارَس من قبل مختلف أطراف النزاع المسلح في سوريا، ولكن البيانات تشير إلى مسؤولية النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني عن النسبة العظمى من الانتهاكات بحق الأطفال، وبعض هذه الانتهاكات بلغت مستوى الجرائم ضد الإنسانية مثل الإخفاء القسري، التعذيب، التشريد القسري. لا يكاد يمرُّ انتهاك يتعرَّض له المجتمع السوري دون أن نسجل ضمنه أطفالاً، وقد تراكم حجم هائل من العدوان على الأطفال على مدى السنوات الأحد عشر السابقة. وقالت إن 29791 طفلا قتلوا في سوريا منذ آذار 2011 بينهم 181 بسبب التعذيب، مشيرة إلى أن أطفال سوريا تعرضوا على مدى 12 عاما لأسوأ أشكال العدوان وسط فشل تام في حل النزاع السوري..
وأضافت الشبكة أن 22947 طفلاً قُتلوا على يد النظام السوري والميليشيات الطائفية الموالية له، و2042 طفلاً على يد القوات الروسية، محملة مسؤولية مقتل 238 طفلاً لقوات سوريا الديمقراطية، و958 طفلاً على يد تنظيم الدولة، فيما حمّلت هيئة تحرير الشام مسؤولية مقتل 72 طفلاً، و998 طفلاً آخرين قُتلوا على يد فصائل المعارضة.
وأشارت الشبكة في تقريرها، إلى أن قوات التحالف الدولي كانت مسؤولة عن مقتل 925 طفلاً منذ آذار 2011، فيما قُتل 1611 طفلاً على يد “جهات أخرى".
وأضافت أن 5074 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال في سوريا، على يد أطراف النزاع منذ آذار 2011 وحتى اليوم، موضخة أن 3653 طفلاً بينهم 3196 ذكراً، و457 أنثى، اعتُقلوا على يد النظام السوري.
ووثقت 699 طفلاً، بينهم 345 ذكراً و354 أنثى لا يزالون قيد الاعتقال في سجون قوات سوريا الديمقراطية، إضافة لنحو 319 طفلاً بينهم 298 ذكراً و21 أنثى في سجون تنظيم الدولة.