قضية رأي عام أُثيرت في تركيا على أثر تعدي شاب تركي على إمرأة عجوز سورية في مدينة غازي عنتاب، ظناً منه أنها تحاول خطف الأولاد، هذه السيدة لم تكن إلا إمرأة مسنّة فقدت ابنها الشاب ما أثر على صحتها النفسية و العقلية أيضاً، إضافة إلى حالتها الصحية، القصة لم تقف عند هذا التعدي فقد انتشر فيديو لاعتداء الرجل على هذه السيدة، وتضامن الكثير من الأتراك والسوريين في مختلف أنحاء العالم معها، وطالبوا بمحاسبة المعتدي.
لمعرفة حيثيات القصة كان لقاء لنا مع ابن السيدة ليلى دعاس _ محمود حجو
اللجوء إلى تركيا ووفاة شقيقه
جئنا من مدينة النيرب في حلب بسبب الأحداث في سوريا عام 2012 ، خرجنا من الظلم والذل الذي انهكنا طوال السنوات الماضية في سوريا، بعد دخولنا لتركيا توفي شقيقي بسبب حادث، مما أثّر على صحة والدتي الجسدية والنفسية، وعندما انتقلنا إلى حينا القريب من حادثة التعدي على والدتي كانت اعتادت والدتي التنزه في الحي للترفيه عن نفسها إلى أن حصل ما حصل.
حادثة التعـدي
ذهبنا إلى عملنا كالعادة أنا وأخي حيث اعمل في مشغل الخياطة، وحين عودتنا إلى المنزل لم نجد والدتي في المنزل، وذهبنا نبحث عنها حيث وجدناها تجوب الطرقات شاردة لوحدها، ولم تستطيع التكلم عن ما حصل معها، حتى حدثنا الأصدقاء عن الواقعة المصوّرة التي توضح ماحصل معها بالتفصيل. أعلمنا الشرطة وتم إلقاء القبض على المعتدي .
زيارة والي مدينة غازي عنتاب
حولت الشرطة السيدة إلى المشفى وبعد اجراء الفحوصات اللازمة تبين أنه لم يكن هناك أضرار جسدية سوى الكدمة التي على وجهها، وفي المشفى فوجئنا بزيارة والي غازي عنتاب _ السيد داوود غول للاطمئنان على حالة الوالدة والذي أعرب عن أسفه لما حصل ومؤكداً على أن القانون سيأخذ مجراه .
أما بالنسبة لي ولي أخي لانريد التصعيد في هذه القصة خوفاً من أي ردات فعل انتقامية، وأعتقد أن القانون سيأخذ مجراه والشرطة ستقوم بما يتوجب عليها، و إن كان لنا حق آخر سنأخذه من الله تعالى.
رسالة إلى المتضامنين مع قصته
أشكر كل من تضامن معنا بقصة والدتي من أهلنا السوريين واخوتنا الأتراك، أعجز عن قول كلمات تعبر عن امتناني وشكري لوقوفكم معنا .. جزاكم الله كل الخير .