قال اثنان من كبار القادة الميدانيين إن أوامر صدرت إلى قادة وحدات الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا باتخاذ موقف هجومي مع تصعيد الجيش التركي القصف بقذائف المورتر وضربات الطائرات المسيرة في الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي إن أنقرة ستشن قريبا عمليات عسكرية جديدة على طول حدودها الجنوبية لإقامة مناطق أمنية بعمق 30 كيلومترا لمكافحة ما وصفه بتهديدات إرهابية من هذه المناطق.
وقال ضابط في قوات المعارضة السورية إن الهدفين الرئيسيين للهجوم هما تل رفعت، وهي بلدة شهدت تشريد آلاف العرب، وكوباني، وهي مدينة ذات أغلبية كردية، سيتيح الاستيلاء عليها لتركيا ربط بلدتي جرابلس وتل أبيض التي تسيطر عليهما الآن.
وقال مصدران بالمعارضة إن تركيا فككت الأسبوع الماضي أجزاء من جدار خرساني قرب كوباني كانت أنقرة قد شيدته على طول الحدود التي تصل إلى 911 كيلومترا مع سوريا في خطوة للدفع بالقوات إلى البلدة الحدودية.
وأبدت واشنطن قلقها من أي هجوم جديد على شمال سوريا وقالت إن ذلك سيزعزع الاستقرار الإقليمي ويعرض القوات الأمريكية في المنطقة للخطر.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد يوم الأحد إنها تتخذ الإجراءات الضرورية لمواجهة ما وصفته بغزو محتمل.
.