قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان: "إن الوقت ينفد أمام جهود منع انهيار لبنان، وإنه لا يرى أي بادرة للحل، وعلى السياسيين اللبنانيين بذل ما في وسعهم لإنقاذ بلادهم". وأضاف في مؤتمر صحفي في باريس: "أميل لاعتبار السياسيين اللبنانيين مذنبين بعدم مساعدة بلد في خطر. جميعهم تعهدوا بالعمل على تشكيل حكومة لا تقصي أحدا كما تعهدوا بتنفيذ إصلاحات ضرورية. كان ذلك قبل سبعة أشهر لكن لم يحدث أي شيء. أعتقد أن الأوان لم يفت لكن لا مجال للتأجيل قبل الانهيار.. الأمر يعود للسلطات اللبنانية كي تقرر مصيرها بيدها وهي تدرك أن المجتمع الدولي يراقب بقلق ... ما زال هناك وقت للتحرك اليوم لكن غدا سيكون الوقت قد فات". يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة إذ فاق سعر الدولار العشرة آلاف ليرة لبنانية، مما رفع اسعار المواد الاستهلاكية بشكل جنوني دفع اللبنانيين إلى النزول إلى الشارع احتجاجا على الأوضاع المعيشية. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد زار لبنان أكثر من مرة لدفع السياسيين اللبنانيين إلى وضع حد لهذا التدهور وإيجاد حل سياسي ينقذ البلاد من التدهور.