اتخذ قرار من أعلى المستويات في الأردن بأن لا تمنح سلطة الطيران المدني طائرة نتنياهو إذن لعبور الأجواء الأردنية مما دفع الأخير لإعلان تأجيل زيارته لأبو ظبي التي كان ينوي القيام بها. وتأتي هذه الخطوة تتويجا للأزمة القائمة بين الأردن وإسرائيل خاصة بعد أن أعلن ولي عهد المملكة الهاشمية الأردنية حسين بن عبد الله نيته زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه ضمن احتفال شعبي له في الأراضي الفلسطينية، ويبدو أن قرار الأردن يشكل رسالة قوية لإسرائيل بأن مسألة القدس لا مزاح فيها. فالقدس تحت الوصاية الهاشمية و الأقصى تحت رعايتها. تلك كانت الرسالة السياسية الأردنية بامتياز التي يمكن فهمها من الرد الأردني على إجراء لليمين الإسرائيلي حاول “إعاقة” زيارة كان يخطط لها ولي العهد
استثمار عشرة مليارات دولار اماراتية في اسرائيل
الأمير حسين كان قد صرح في مقابلة تلفزيونية له قبل أقل من خمسة أيام فقط قائلا: “القدس قضية شخصية لوالدي ولي وللهاشميين”. وكان نتنياهو قد قرر زياة سريعة لأبو ظبي تعلن خلالها نية دولة الإمارات العربية المتحدة استثمار مبلغ عشرة مليارات دولار في مشاريع متفرقة في إسرائيل، في خطوة أولى لتوثيق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تدعم موقف نتنياهو في الانتخابات القادمة. هذا في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية أزمة اقتصادية كبيرة، وحاجة كبيرة للمساعدات خاصة بشراء اللقاحات للحد من انتشار وباء الكورونا.
