خلافات سياسية تركية بسبب ملف اللاجئين السوريين

السبت, 7 مايو - 2022
اوميت أوزداغ سياسي تركي
اوميت أوزداغ سياسي تركي

تركيا إلى مادة أساسية في البرامج الانتخابية التركية، وقد تعمقت الخلافات لتصل إلى حد المهاترات. المعارض التركي زعيم "حزب النصر" أوميت أوزداغ يتصدر السياسيين الأتراك في تهجمه على اللاجئين السوريين، وتصاعدت وتيرة التهجم على النظام التركي مؤخرا وقال إنه سيتم إعادة اللاجئين قسرا لا طوعا بالإشارة إلى تصريح الرئيس رجب طيب أوردغان الذي أعلن عن مشروع ترحيل مليون لاجيء سوري طوعا. واعتبر أوزداغ أن الإعادة إلى "الوطن"(سوريا) ستتم "وفقا للقانون ومن خلال الاتفاقات الدبلوماسية وعن طريق البر"، في موقف كان قد مهّد له قبل ذلك، بإعلانه بدء التواصل مع الخارجية السورية التابعة للنظام السوري، من أجل تنسيق ذلك. وازدادت حدة المواجهة مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إذ خاطبه مهددا " إني سأتجه إلى مقر وزارة الداخلية إذا كان لديك القليل من الشجاعة، فانتظرني عند بوابة الوزارة دون الاختباء خلف الشرطة التركية الشريفة" وكان صويلو قد خرج بسلسلة تصريحات بشأن ملف اللجوء في البلاد، وعندما سأله مذيع في مقابلة خاصة معه عن رأيه ببعض المواقف الخاصة بأوزداغ قال: "لا تسألني، وإلا سأغادر هذا المكان. أنا لا أضع إنسانا بدلا من رجل بالنسبة لي.. (وشتمه) إنه ابن العمليات. طفل سوروس، ومن الواضح أنه ضابط مخابرات. وأضاف الوزير التركي أن أوزداغ "رجل مشين، ويستخدم تكتيك سوروس"، في إشارة منه إلى الممول الأميركي من أصل مجري جورج سوروس.

وقبل يومين أعلن نائب وزير الداخلية، إسماعيل تشاتاكلي، أن إدارة الهجرة ستقدم شكوى جنائية ضده، بسبب نشرهم معلومات مضللة عن اللاجئين السوريين في تركيا. وجاء ذلك على خلفية نشر فيلم حمل عنوان "الغزو الصامت"، وتبنى أوزداغ تمويله بشكل علني عبر حساباته الشخصية، وتختصر فكرة الفيلم الذي أثار الكثير من الجدل ودفع السلطات التركية لاعتقال مخرجته "هاندي كاراجاسو" بأن إسطنبول ستكون في 2042 مدمَّرة، ورئيس تركيا المستقبلي من اللاجئين السوريين الذين يطاردون الأتراك ويسعون لقتلهم..

.