أعرب البرلمان الاوروبي عن بالغ قلقه إزاء استمرار معاناة الشعب السوري، بعد عشر سنوات من بدء النزاع في سوريا، وأوضح في بيان اصدره أمس بمناسبة مرور عشر سنوات على انتفاضة الشعب السوري، أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا قد ارتفعت بمقدار الخمس في العام الماضي وحده، ولأن 4.5 ملايين سوري إضافي أصبحوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي؛ في حين أن 90٪ يعيشون تحت خط الفقر؛ ورأى البيان الاوروبي، أن وصول المساعدات الإنسانية يجب أن يظل أولوية مركزية للاتحاد في سوريا وأن الاحتياجات المتزايدة تتطلب استجابة مالية وسياسية متزايدة من الاتحاد الأوروبي.
كما أعلن عن أسفه لامتناع روسيا والصين عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي 2533 المتعلق بمعبر باب الهوى الحدودي وموعد تجديده في تموز 2021، مما يعطل إمكانية الاعتماد على إيصال المساعدة الإنسانية عبر الحدود للوصول للأشخاص المحتاجين لها.
وأشار البيان إلى أن 2.4 مليون سوري يعتمدون على هذا المعبر الحدودي للبقاء على قيد الحياة وأن عدم تمديد هذا المعبر لمدة 12 شهراً على الأقل ستكون له عواقب وخيمة تهدد حياتهم؛ في نفس الوقت، أدان البيان نشاط أعضاء مجلس الأمن الذين سعوا إلى الحد من وصول المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية؛ وسلط الضوء على أهمية ضمان إعادة التفويض الفوري لنقاط العبور الحدودية لباب السلام واليعربية؛ ويشدد على أهمية ضمان أن تقتصر المعونة الإنسانية على المحتاجين؛ ودعا البيان المجتمع الدولي أن يلبي على وجه السرعة المستويات القياسية للاحتياجات الإنسانية للشعب السوري داخل سوريا وخارجها؛ ويشجع بصفته الجهة المنظمة لمؤتمر بروكسل الخامس لسوريا على حشد المانحين الدوليين الآخرين من أجل زيادة الدعم لقطاع الصحة في خطة الاستجابة الإنسانية السورية من خلال زيادة التمويل المرن والمتعدد السنوات الذي يغطي الاحتياجات السكانية على المدى الطويل.