نقل مراسل موقع السوري اليوم في إدلب، عن مصادر طبية ومحلية، أن قرابة 50 شخصاً في "مخيمات كللي" ظهرت عليهم أعراض مرضية متشابهة، تدلّل على التسمم، بعد تناولهم وجبات إفطار وزعتها عليهم إحدى السيارات مساء يوم السبت 21 نيسان الجاري.
وعانى المصابون من حالات صدمة ناجمة عن الإقياء والإسهال، وآلام البطن والحرارة بسبب التسمم، حيث تم نقلهم إلى إحدى النقاط الطبية القريبة من المخيم.
هذا وقال أحد الأطباء في مشفى مدين للأطفال والأمراض النسائية بمنطقة كللي، إنه في الساعة العاشرة والنصف من مساء اليوم وردت حالتان من الإقياء، وبعد فترة وجيزة ازداد العدد وكلها تعاني من نفس الأعراض إثر تناولهم وجبة طعام من الكبسة .
وفي حالات جديدة تعرض العشرات من سكان مخيم دار الكرام في بلدة كللي لتسمم غذائي معظمهم من النساء والأطفال بعد توزيع وجبات إفطار صائم، السبت ٢٣ ابريل نيسان الجاري، وتم نقلهم للمستشفى لمتابعة حالتهم الصحية.
وفي اليوم التالي من نفس الشهر عادت وتكررت حالات التسمم في بلدة كللي ولكن هذه المرة في مخيمات
(العيناء - كفرعويد المحبة - المختار)، وكانت الحصيلة بحسب فرق الدفاع المدني أكثر من100 حالة جلهم من النساء والأطفال ظهر عليهم أعراض تسمم بحسب الجهات الطبية، ويعود السبب لتناول أطعمة فاسدة.
وفي تصريح لموقع السوري اليوم قال محمد غزال مدير العلاقات العامة في وزارة التنمية والشؤون الاجتماعية: "إن الجمعية المسؤولة عن حالات التسمم هي مؤسسة رحمة الإنسانية".
وأضاف؛ بعد التقصي وزيارة العوائل التي أصابها التسمم وزيارة مطبخ المؤسسة تبين وجود عدة أسباب منها:
تغليف الوجبات وهي ساخنة ووصولها مبكراً للمخيمات، وارتفاع درجة حرارة الجو في الخيم، كما أن بعض علب العيران (لبن) تعرضت للفساد بسبب درجة الحرارة وعدد منها غير ممهورة بتاريخ الإنتاج.
بالإضافة لعدد من العوائل أبقت الوجبات مغلقة إلى وقت الإفطار
وبيّن أن عدد المصابين في مخيم العيناء هم 85 حالة و6 حالات في مخيم المختار و3 حالات في مخيم طوبى الشموخ بعد نقل وجبات لهم من مخيم المختار وأضاف غزال أن جميع الحالات تماثلت للشفاء ولم يكن في حالات خطرة.
وعند السؤال عن المحاسبة بحق المؤسسة قال غزال لقد تم توقيف المؤسسة والجمعيات الأخرى عن تقديم الوجبات في كللي.
كما أفادت مصادر مطلعة أن سبب حالات التسمم ممكن أن تكون بسبب سوء التخزين وتعبئة الوجبات وهي ساخنة في صحون من الفلين وهو ما يؤدي إلى تفاعل أو بسبب السيارات التي يتم نقل الوجبات فيها للمخيمات وخاصة مع ارتفاع خفيف على درجات الحرارة خلال اليومين الماضيين وربما يعود الأمر للأهالي بعدم فك تغليف الوجبات وحفظها حتى موعد الإفطار.
تواصلنا مع مؤسسة رحمة الإنسانية حتى نتمكن من الوقوف على الأسباب التي أدت لحالات التسمم من وجهة نظرهم، ولكن لم يكن هناك أي رد من قبلهم.
يُذكر أن عدد من أهالي المخيمات تعرضوا لحالات تسمم مشابهة بسبب فساد بعض الأطعمة في السنوات السابقة، بأعداد أقل، بعضها سببه المياه الملوثة، والبعض الآخر كان بسبب سوء تخزين الطعام.