وافق قاضي بريطاني، يوم أمس الأربعاء، على تسليم مؤسس ويكيليكس إلى أمريكا بعد أن أمضى سنوات بالهرب من قبضة واشنطن.
وسيواجه جوليان أسانج، مؤسس ويكيليكس، تهمة التجسس في الولايات المتحدة، بعد أن نشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية عن الولايات المتحدة في حال تم تنفّيذ الحكم والذي لا يعتبر نهائياً.
ومن المنتظر أن تتم إحالة القضية الآن إلى وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، لاتخاذ قرار بشأنها وما إذا كانت ستوافق على تسليم مؤسس ويكيليكس، البالغ من العمر 40 عاماً، إلى واشنطن، غير أنه ما زال أمام محامي الدفاع استئناف الحكم أمام المحكمة العليا.
يأتي الحكم بعد أن رفضت المحكمة العليا في بريطانيا الشهر الماضي منح الإذن لأسانج مؤسس ويكيليكس بالاستئناف على قرار محكمة أدنى درجة بإمكانية تسليمه.
ونقلت وكالة الاسوشتبد بريس بأن قاضٍ في محكمة وستمنستر الابتدائية أصدر الحكم على الأسترالي في جلسة لم تستغرق وقتاً طويلاً.
وأشارت الصحيفة بأن هذه الخطوة لا تستنفد الخيارات القانونية لأسانج، الذي سعى لسنوات لتجنب محاكمته في الولايات المتحدة في تهم تتعلق بنشر مجموعة ضخمة من الوثائق السرية منذ أكثر من عقد.
وذكرت الصحيفة إلى أنه سيكون لدى فريقه القانوني 4 أسابيع لتقديم طلبهم إلى باتيل، كما يحق له أيضاً السعي لاستئناف الحكم أمام المحكمة العليا.
يشار أنّ الولايات المتحدة تطالب بريطانية تسليمها أسانج لمحاكمته بتهمة نشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية منذ العام 2010 تتعلق بأنشطة عسكرية ودبلوماسية أميركية لا سيما في العراق وأفغانستان.
ولا يزال أسانج ، وهو أسترالي الجنسية، قيد الاحتجاز في سجن بيلمارش منذ عام 2019، فبعد أن أخرجته الشرطة من سفارة الإكوادور في لندن، اعتقلته لمخالفته شروط الكفالة.
ولجأ أسانج إلى السفارة منذ عام 2012، تفاديا تسليمه إلى السويد، إذ وُجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم جنسية، ونفى جميع الاتهامات التي أسقطت عنه في النهاية.