عمار محمود مكو ابن الريف الغربي لمحافظة حلب، أعلن انشقاقه عن النظام بعد قيام الثورة السورية بستة أشهر، وانضم لصفوف الجيش السوري الحر فوقف بوجه النظام وقاتله بعدت معارك خاضها ضده٬ حتى أصيب في 2-2-2015 ولم تكن إصابته قاتله حيث أصيب بكتفيه وذراعه وما أن شفي حتى عاد لقتال النظام من جديد فأصيب مرة أخرى في 9-11-2017
إصابته كانت بليغة في رأسه ما أدت إلى شلل نصفي في جسد "عمار" لتجعله ملقى في فراشه لا يستطيع الحركة، ليعيل أهله وعائلته الذين هم بأمس الحاجة له.
يتحدث "عمار مكو" للسوري اليوم يقول "أنا عسكري منشق في بداية الثورة من عام 2011 واليوم مهجر من قرية خان العسل بريف حلب الغربي، أقيم في مدينة عفرين، كنت سابقاً مقاتلاً في صفوف الجيش السوري الحر، قاتلت في حلب وبأرياف حماة ولقد تعرضت للإصابة في ميدان المعركة لمرتين ولكن المرة الثانية أوقفتني عن كل شيء وأصبحت أشعر بالعجز، حيث شلت ساقي، ويدي، ولا يفارقني الألم في رأسي، ومنذ ثلاثة أشهر أجريت عملية في رأسي كان الهدف منها "تطعيم الجمجمة" بسبب فقدان أجزاء من الجمجمة إثر إصابتي البليغة، ولكن الحمد لله على كل حال.
يضيف عمار مكو: " أنا لدي عائلة تتكون من زوجة وطفلين٬ ومعيشتي صعبة جدا، أعاني مثلي مثل أي مواطن آخر من غلاء المعيشة٬ وارتفاع الأسعار، لا أستطيع أن أعمل أي شيء٬ أسكن في قبو تحت الأرض لا إنارة ولا شيء من مقومات الحياة، لا يجعلني أشعر بالأمل.
يطلب مكو من الجهات المسؤولة والمنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية، أن ينظروا في وضعه٬ من حيث السكن والمعيشة.
الجدير بالذكر أن عمار وغيره الكثير من مقاتلين سابقين أصيبوا، وتخلت عنهم فصائلهم، وبقوا وحدهم يتألمون ويشقون كثيراً في سبيل تأمين حياتهم، وحياة عوائلهم، ولا من مجيب من منظمات تدعي العمل الإنساني لكن.. بعيداً عن هذه الحالات.