أكدت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا الأسدي أن نظام الأسد استولى على أموال وممتلكات تعود لمعتقلين ومختفين قسراً تقدر قيمتها بـ 1.5 مليار دولار منذ العام 2011 وفي تقرير لها أفادت رابطة معتقلي "صيدنايا" بأن الأصول التي استولى عليها النظام تشمل أرصدةً مالية وعقارات وشركات وسيارات وموادّ مثل المجوهرات والأجهزة الإلكترونية ومعدات، ومحاصيل زراعية، وحيوانية، وقال "دياب سرية"، المؤسس الشريك في رابطة معتقلي ومفقودي سجن "صيدنايا" إن التقرير يكشف عن الحجم المروع للاستغلال المالي وإساءة معاملة المعتقلين الذين أُجبروا بالفعل في كثير من الحالات على تحمل سنوات من التعذيب الممنهج وظروف السجن غير الإنسانية. وقد قامت الرابطة بجمع المعلومات وتنسيقها وفق تقدير هذه الأصول بقيمة 1.5 مليار بناء على معلومات جمعتها من مقابلات أجرتها مع المئات من معتقلين سابقين تم تجريدهم من أراضيهم وممتلكاتهم وأصولهم المالية من خلال أوامر من المحاكم وقرارات رسمية أخرى، ( يقدر عدد المعتقلين والمختفين قسريا منذ بداية الثورة ب 250 ألف معتقل)، وتقول الرابطة إن الرقم الحقيقي أعلى من هذا لأن غالبية الأصول صودرت بشكل غير رسمي.
معتقلون فقراء عند الإفراج عنهم
معتقلون سابقون أكدوا للرابطة بإنهم فقدوا منازلهم وأعمالهم وأصبحوا فقراء عند الإفراج عنهم، ولم يجدوا أي سند مالي يمكنهم من معالجة أثار التعذيب والإصابات التي تعرضوا لها إثناء فترة اعتقالهم التي امتدت عدة سنوات لمعظمهم، وهذا ما يعكس مدى فساد وإجرام أجهزة النظام التي تستغل عائلات المعتقلين وابتزازهم ماليا أيضا لمعرفة مصير أبنائهم.