أكد الدفاع المدني السوري، اليوم الثلاثاء، انتشاله لجثتي عاملين توفيا بسبب إصابتهما بالاختناق أثناء عملهما في بئر بعمق أكثر من 200 متر في قرية السفلانية في ريف حلب الشرقي.
وجاء انتشال الجثتين بعد 24 ساعة من العمل المتواصل في البئر وحين انتشال الجثة الأولى قال الدفاع المدني عبر حسابه الرسمي في "تويتر": "انتشلت فرقنا، اليوم الثلاثاء 5 نيسان، بعد عمل استمر نحو 23 ساعة جثة أحد الشابين اللذان توفيا أثناء عملها في بئر بعمق أكثر من 200 متر في قرية السفلانية في ريف حلب الشرقي، وتواصل فرقنا العمل لانتشال جثة الشاب الثاني".
وأضاف الدفاع المدني بعد تمكنهم من انتشال لجثة الثانية: "انتشلت فرقنا، اليوم الثلاثاء 5 نيسان، الجثة الثانية، لأحد الشابين اللذين توفيا أثناء عملهما في بئر بعمق أكثر من 200 متر، في ريف #حلب الشرقي ... وبهذا تكون فرقنا أنهت عملية انتشال الجثتين بعد عمل استمر 24 ساعة متواصلة".
وقال المتطوع فاتح الباشا الذي حاول انتشال جثتي العاملين: "أول ماوصلنا للمكان كنت المرشح لأنزل عالبير كونه عندي خبرة ونزلت بأكتر من عملية إنقاذ، وأنا عم ألبس سألت عن عمق البير خبروني 200 متر، نصدمت وصار في عندي ارتباك لأن ولا مرة نزلت بهاد العمق، والمي كبريتية بالبير رغم الشي كنت مصر أني على أمل إنقاذ الشابين".
وأضاف: "التواصل كان صعب والاسلاكي بس وصلت لعمق 150 متر ما بقى اشتغل، بهي اللحظات صرت طلع على جهاز مقياس الأوكسجين ضل فيه 100 بار وهاد الرقم غير كافي لكمل، هون صرت حاول اتواصل مع رفقاتي بس الاتصال بينا مقطوع، زملائي لما شافوا ما ضل استجابة مني سحبوني لفوق لأن حسوا أنه صاير معي شي".
وأنهى حديثه: "لما وصلت لفوق خلصت جرة الأوكسجين بس قدرت اطلع بأخر اللحظات،اليوم زملائي تمكنوا من انتشال الشبين بعد جهد كبير استمر ليلة ونهار" …المتطوع فاتح الباشا يتحدث عن الصعوبات التي واجهت المتطوعين في انتشال جثتي الشابين اللذين توفيا أثناء عملها في بئر بعمق أكثر من 200 متر شرقي حلب".
